الرياض - وكالات - دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد التحالف لدعم الشرعية في اليمن والأطراف المتحاربة في البلاد إلى تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت فترتها الأولى الحادية عشرة من ليل أمس خمسة أيام أخرى، لكن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح أكد أن تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض. وفي كلمته في افتتاح مؤتمر الحوار اليمني تحت عنوان «إنقاذ اليمن» في الرياض، أمس، قال ولد الشيخ احمد: «اناشد كافة الاطراف ان تجدد التزامها بهذه الهدنة لخمسة ايام اخرى على الاقل». واضاف: «يجب ان تتحول الهدنة الانسانية الى وقف دائم لاطلاق النار وان تنتهي كل اعمال العنف ايا كانت». واعتبر المبعوث ان «معظم اليمنيين» لم يتمكنوا من الوصول الى المساعدات العاجلة خلال فترة الهدنة الحالية المحددة بخمسة ايام. لكن بحاح قال في تصريح لوكالة «رويترز» إن تمديد الهدنة يعتمد على الوضع على الأرض، مضيفا ان حكومته تفضل تمديد هذه الهدنة. واعتبر إن «هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض». وأضاف أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة. وانطلق المؤتمر الذي يستمر 3 ايام بحضور أكثر من 400 شخصية سياسية من جميع الأطياف بينهم ممثلون عن حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحراك الجنوبي للاتفاق على مشروع مشترك ملزم لجميع الأطراف المشاركة. ولا يشارك الحوثيون في المؤتمر. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالعزيز جباري، في كلمة له في افتتاح المؤتمر إن «الانقلابين أوصلوا اليمن إلى طريق مسدود»، داعيا «أطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال». وأضاف جباري أن «أي حل سياسي في اليمن يجب أن ينطلق من القرار الدولي 2216». وقالت الهيئة الاستشارية للمؤتمر إن «مؤتمر الرياض فرصة لإبراز الوجه المشرق لليمن»، مؤكدا أن «هدفنا هو إنقاذ اليمن وعودة الاستقرار والشرعية». ومن بين اهداف المؤتمر العمل على مسودة دستور يمكن تقديمها للشعب اليمني و«العمل على اجراء استفتاء لتطبيق نتائج الحوار الوطني». وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمته بافتتاح المؤتمر ان المؤتمر هو لكل اليمنيين من دون استثناء، والشعب اليمني تحمل أعباء الحرب وحصار الميليشيات الظالم، مشيراً إلى أن مصير الهمجية هو مزبلة التاريخ. وقال هادي: «سننتصر قريبا على القوى الظلامية، وننحني إجلالا للشعب اليمني البطل، ونحن الآن نتألم لمشاهد النزوح للشعب اليمني جراء انتهاكات الميليشيات، لكن نعد الشعب اليمني بأن الفرج سيكون قريبا»، مؤكداً: «لا نسمح بالانتقاص من عدالة القضية الجنوبية في اليمن»، ولافتاً إلى أن «الميليشيات المسلحة مسنودة بالنظام السابق أجهضت الانتقال السلمي للسلطة». وذكر هادي: «أننا نناضل من أجل إعادة وطن مغتصب انهكته الميليشيات. الشعب اليمني نسيج واحد مع شعوب دول مجلس التعاون»، متقدما بالشكر إلى «التحالف العربي للاستجابة بحزم وأمل لاستعادة المدن اليمنية». ومن جهته، قال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني إن دول المجلس الست «تدعم خيار الحوار الوطني طريقا لتحقيق تطلعات اليمنيين»، مشيرا إلى أن «هدف مؤتمر إنقاذ اليمن في الرياض دليل على الدعم الخليجي». وأضاف أن دول المجلس «تدعم الجهود لإخراج اليمن من محنته». وشدد الزياني على أن التحالف أوقف زحف الانقلابيين الحوثيين، المدعومين من صالح، مشيرا إلى أن «التحالف العربي منع وصول الأسلحة للمتمردين الحوثيين إلى عدن». وقال أن «دول مجلس التعاون عازمة على استمرار جهودها بشأن اليمن»، مؤكدا أن «مجلس التعاون يدعم جهود المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن»، مشيرا إلى أن مؤتمر إنقاذ اليمن فرصة لعودة الاستقرار إلى اليمن، معربا عن أمله أن «يشكل مؤتمر إنقاد اليمن خطوة نحو الحل السياسي» وفق المبادرة الخليجية. وأضاف أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة.
مشاركة :