ترمب يشارك بقمة الناتو.. والإنفاق الدفاعي يهيمن مجددا

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الإثنين إلى لندن للمشاركة في قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يسودها التوتر جراء تصريحات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حول "موت دماغيّ" للحلف. وستستضيف الملكة إليزابيث قادة الحلف في قصر بكنجهام اليوم الثلاثاء. وحطت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" مساءً في مطار ستانستد القريب من لندن. وكتب ترمب على تويتر قبيل مغادرته الى لندن "أتوجه الى أوروبا كي أمثل بلادي وأناضل من أجل الأميركيين في حين أن الديموقراطيين الذين لا يفعلون شيئا حددوا طواعية جلسة استماع في إطار إجراءات العزل بالتزامن مع (قمة) الناتو". وبعد شهرين من التحقيق، يبدأ مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، الأربعاء نقاشا قانونيا لمعرفة ما إذا كانت الأفعال المنسوبة إلى الرئيس كافية لتبرير عزله. وسيعود الرئيس الأميركي الذي ترافقه زوجته ميلانيا، إلى واشنطن مساء الأربعاء. الإنفاق العسكري وسيجدّد الملياردير الجمهوري خلال قمة الناتو الدعوة إلى تقاسم الأعباء على نحوٍ أفضل بين شركاء الولايات المتحدة داخل حلف الاطلسي، رغم مناشدات بتنحية الخلاف حول حجم الإنفاق العسكري كي لا تهيمن القضية على قمة ثالثة للحف على التوالي. ورحب ترمب في تغريدة كتبها على متن الطائرة الرئاسية، بزيادة الإنفاق الدفاعي للعديد من الدول الأوروبية منذ توليه السلطة، وهي خطوة كانت بدأت في عهد سلَفه الرئيس باراك أوباما. وسيخطف لقاء ترمب مع نظيره الفرنسي ماكرون اليوم الثلاثاء الأَضواء، بعدما قال الاخير أوائل تشرين الثاني/نوفمبر إن الناتو في حالة "موت دماغيّ" وأعرب عن أسفه لعدم التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة هجوم تركيا شمال شرقي سوريا. وقالت أماندا سلوت الباحثة بمعهد بروكينغز إن "الشعور العام هو أن مدة هذا الاجتماع تم اختصارها عَمداً، لمحاولة الحد من الخلافات التي شهدتها القمم السابقة". وكانت دول الحلف قلصت حجم إنفاقها الدفاعي مع هدوء التوترات بعد الحرب الباردة، لكن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 كان بمثابة دعوة لليقظة. واتفق الحلفاء على وقف تقليص الإنفاق وتعزيز الميزانيات والتحرك باتجاه رفع حجم الإنفاق الدفاعي ليبلغ اثنين بالمائة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2024. وقد تبدو نسبة الإثنين بالمائة مبسطة إذ إن قيمة تلك النسبة تتذبذب تبعا لأداء اقتصاد كل دولة عضو. ومن المتوقع أن تحقق تسع دول هامش الاثنين بالمائة هذا العام، الولايات المتحدة بهامش يقارب 3,4 بالمائة واليونان وبريطانيا وبلغاريا وإستونيا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا ورمانيا- بزيادة ثلاث دول مقارنة بعام 2014. وستنفق ألمانيا 1,35 بالمائة ما يجعلها في المرتبة السابعة عشر، لكنها تستهدف إنفاق 1,5 بالمائة بحلول الموعد النهائي، بينما تنفق إسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ أقل من واحد بالمائة. وفيما تشهد الميزانيات زيادة منذ عام 2014، فإن قيادة ناتو اختارت عام 2016- وهو العام الذي جرى انتخاب دونالد ترمب فيه رئيسا للولايات المتحدة- كعام مرجعي لزيادات الإنفاق. وبحسب الأرقام الجديدة التي نشرت الجمعة الماضية، فإن الحلفاء الأوروبيين وكندا سيضيفون 130 مليار دولار لموازناتهم الدفاعية بنهاية عام 20202. وألمانيا وحدها ستتحمل نحو عشرين بالمائة من هذه الزيادة. ومن المتوقع إضافة نحو أربعمائة مليار دولار أخرى بحلول عام 2024. وتقول ألمانيا إن حجم إنفاقها الدفاعي الحالي يتفق ومتطلبات ناتو، وتخطط لرفع حجم إنفاقها لمعدل الاثنين بالمائة بحلول عام 2031.

مشاركة :