على نسق عملية «تأجير الأرحام» المحرمة، فإن بنغلاديشياً يؤجر جوازات سفر للخارجين عن القانون! ما حكاية البنغلاديشي آمدي مياه التي سرت مياه عمليات تزويره على مدى أكثر من ثماني سنوات في الكويت؟ ... وآخرها إلقاء القبض عليه من رجال مباحث الإقامة وإحالته إلى جهة الاختصاص. وما قبل ذلك، فإن آمدي مياه لا يُعلم متى دخل الكويت قبل بدء عمليات تزويره منذ ثماني سنوات، وقد يكون دخل بجواز سفر مزور أيضاً لأبناء جلدته المطلوبين الذين ييسر أمورهم بمغادرة البلاد، وتسهيل من يرغب منهم في دخول الكويت والإقامة فيها من دون المرور على جهاز البصمة. وعن حكاية آمدي، قال مصدر أمني لـ«الراي» إن «المدير العام لمباحث الإقامة العميد سعود الخضر وصلت إليه معلومات عن ضلوع البنغلاديشي آمدي مياه في تزوير جوازات السفر، فشكّل فرقة من رجاله بقيادة الرائد ناصر المنيخ للبحث والتحري عن المتهم والإيقاع به قبل استفحال جرائمه، وتم التوصل إلى أن المتهم يستغل حاجة مواطنيه للمال، ويقوم بتزويد الشخص المحتاج مبلغ 300 دينار مقابل رهن جواز سفره لديه، حيث يستغله في مآرب غير شرعية». وتابع المصدر أن «آمدي كان يقوم بتسليم جواز السفر المحجوز لديه لشخص آخر مطلوب بعد إزالته للصورة الموجودة فيه ووضع صورة أخرى لمن يرغب في المغادرة، على أن يقوم بالتوقيع على كمبيالة على بياض»، مشيراً إلى أن «المغادر ما إن يصل بنغلاديش، حتى يتوجه إلى شريك لآمدي مياه في التزوير يقوم بتسليمه الجواز، للاستفادة منه مرة أخرى في وضع صورة أخرى لبنغلاديشي حتى يستطيع للمرة الأولى دخول الكويت دون المرور على جهاز البصمة، وبعد وصوله يتوجه إلى آمدي ليعيد إليه جواز السفر». ومضى المصدر الأمني أن «آمدي بمجرد تسلمه لجواز السفر يسارع إلى وضع صورة صاحبه الأصلي عليها ويعيده إليه بعد أن يكون قد استفاد ثلاث مرات، وتم نصب كمين له أسفر عن ضبطه وإحالته إلى التحقيق، لمعرفة تفاصيل عملياته المحرمة وأسماء الأشخاص الذين تمكنوا من مغادرة ودخول الكويت على الرغم من كونهم مطلوبين أمنياً».