مصدر الصورةGetty ImagesImage caption مظاهرة مناهضة للحكومة العراقية في البصرة دعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق بشأن أحداث العنف الأخيرة في مدينة الناصرية، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام "القوة المفرطة"، مما أدى سقوط العديد من القتلى والجرحى. وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر إن "الاستخدام المفرط للقوة في الناصرية كان أمرا صادما ومروعا". وأضاف في تصريحات صحفية: "ندعو حكومة العراق إلى إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين الذين حاولوا إسكات المتظاهرين السلميين بأسلوب وحشي". وأطلقت قوات الأمن العراقية النار على متظاهرين حاولوا إغلاق جسر وتجمعوا في وقت لاحق أمام مركز للشرطة في المدينة. وتشير تقديرات إلى أن عدد القتلى جراء تلك المواجهات بلغ 29 شخصا. وقتل أكثر من 400 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وكان معظم القتلى من الشباب، علاوة على أكثر من عشرة من أفراد الأمن. وتعد موجة الاحتجاجات الحالية أكبر أزمة تواجه الحكومة العراقية منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من البلاد في 2014. ويطالب المحتجون بتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد، وينددون بتردي الخدمات العامة في بلادهم الغنية بالنفط. وتجري حاليا مفاوضات بين أحزاب سياسية وكتل برلمانية من أجل تعيين خليفة لرئيس الوزراء المستقيل، عادل عبد المهدي. واستقال عبد المهدي استجابة لدعوة المرجع الشيعي، علي السيستاني، الذي طالب بحكومة جديدة بعد المواجهات الدامية بين المحتجين وأجهزة الأمن.
مشاركة :