عواصم (وكالات) بين كر وفر تجددت المعارك العنيفة على مشارف مدينة تدمر بسوريا أمس، بين الجيش ومسلحي تنظيم «داعش»، غداة سيطرة التنظيم على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي للمدينة التاريخية، التي أسفرت المعارك فيها عن 300 قتيل في صفوف الطرفين، وسط تباين في المعلومات بشأن السيطرة على شمال وشرق المدينة. في حين ارتفعت حصيلة القتلى من التنظيم في العملية الأميركية التي تمت في شرق سوريا، إلى 32 بينهم أربعة قياديين، وكشف مسؤولون أميركيون عن تفاصيل جديدة في العملية التي قضت على أحد أهم قادة «داعش» والمدعو «أبو سياف». وقال محافظ حمص طلال البرازي أمس، إن «المحافظة تتخذ الإجراءات اللازمة من أجل تأمين القضايا الإغاثية، تحسباً لحالات نزوح جماعية». وذكرت تقارير محلية أن حصيلة المعارك بين الجيش السوري ومسلحي «داعش» على مشارف مدينة تدمر ارتفعت إلى أكثر من 130 قتيلاً من الجانبين. في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة معارك تدمر بلغت 300 شخص منذ بدء تنظيم «داعش» الأربعاء الماضي هجومه للسيطرة على المدينة الاثرية. وقال المرصد: «ارتفع إلى 295 عدد الذين تمكن المرصد السوري من توثيق مقتلهم منذ بدء التنظيم هجومه على مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما، في 13 مايو». وقال المرصد، إن بين القتلى 57 مدنياً، قضى ثمانية منهم في القصف الجوي والصاروخي المتبادل، و49 آخرون إعداماً على أيدي «داعش». ومن الذين أعدموا 9 أطفال و5 نساء. ووجه التنظيم إليهم تهمة «التعامل مع النظام النصيري». بينما قتل 123 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في مدينتي السخنة وتدمر ومحيطهما وحقل الهيل النفطي الواقع بينهما. ... المزيد
مشاركة :