نيويورك/محمد طارق/الأناضول أعرب مجلس الأمن الدولي، الإثنين، عن القلق العميق إزاء التصعيد الأخير للعنف في ليبيا، مؤكدا "ضرورة قيام جميع الأطراف بالوقف العاجل لتصعيد الوضع والالتزام بوقف إطلاق النار". جاء ذلك في بيان اصدره المجلس، وصل الأناضول نسخة منه. ومنذ السبت، قتل 14 طفلا وسيدتان، إحداهما حامل، نتيجة غارات طيران داعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس ومدينة مرزق (جنوب)، وفق حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا. وأكد البيان دعم المجلس الكامل لقيادة الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام غسان سلامة ولعمله على حل النزاع. ورحب المجلس بـ"الجهود الدولية المستمرة للمضي قدمًا في العملية السياسية التي تقودها ليبيا والتي تيسرها الأمم المتحدة". ودعا المجلس الدول الأعضاء والأطراف الليبية إلى الانخراط بشكل بنّاء مع الممثل الخاص للأمين العام، مؤكدا أن "السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يتحققا إلا من خلال حل سياسي". وشدد أعضاء مجلس الأمن علي دعوتهم جميع الليبيين للعمل بشكل بناء من أجل توحيد المؤسسات العسكرية والاقتصادية بالبلاد وإنشاء قوات أمن وطنية موحدة. وفي وقت سابق الإثنين، أدانت الأمم المتحدة، الغارات الجوية الأخيرة على أجزاء مختلفة من ليبيا، أسفرت عن مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء. كما أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، الغارات الأخيرة التي شنها طيران داعم لحفتر، مؤكدا أنها ترتقي لـ"جرائم حرب". كما حمل المجلس في بيان، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلًا: "مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنوانًا للعجز". وقال إن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة". والأحد، أعلنت وزارة الصحة بحكومة "الوفاق" مقتل 5 أطفال وجرح 10 أشخاص جراء قصف جوي شنه طيران حربي داعم لحفتر، جنوبي العاصمة. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبل فيه مستشفى حكومي بمدينة مرزق جنوبي ليبيا، الأحد، جثامين 9 أطفال وامرأتين، إحداهما حامل، نتيجة قصف طيران إماراتي مسير داعم لحفتر. وسبق أن ندد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بهجمات حفتر ضد المدنيين خلال هجومه على طرابلس، وطالب بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية لتوثيق تلك "الانتهاكات الجسيمة". واتهم المجلس، في بيان أصدره في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قوات حفتر بأنها "لا تعير اهتماما يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات". وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما متعثرا للسيطرة على طرابلس؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :