دخلت الاحتجاجات العراقية شهرها الثالث، أجبرت خلالها رئيس الحكومة عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، وجعلت الوضع السياسي في العراق بمأزق كبير، إلا أن المظاهرات لا تتوقف، حيث أعلن متظاهرون إغلاقهم لــ 3 جسور رئيسية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، في استمرارٍ لمطالبهم بمعاقبة الفسدة والقتلة في البلاد، وفق ما أوردت وسائل إعلام مختلفة.يأتي ذلك بينما أفادت "سكاي نيوز"، بأن البرلمان العراقي قرر تأجيل جلسته اليوم حتى إشعار آخر، وأرجعت رئاسة البرلمان تأجيل الجلسة المخصصة لمناقشة قانون الانتخابات والمفوضية المستقلة، إلى أهمية القانونين، وحاجة اللجان المختصة لمزيد من النقاش.وأدانت الولايات المتحدة، الاثنين، الاستخدام "المروع والشنيع" للقوة ضد المتظاهرين في مدينة الناصرية جنوبي العراق، فيما طالبت بالتحقيق في الانتهاكات التي وقعت بحق المحتجين.وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشرق الأوسط، ديفيد شينكر، إن "استخدام القوة المفرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع في الناصرية كان مروعا وشنيعا".وأضاف: "ندعو الحكومة العراقية إلى التحقيق ومحاسبة أولئك الذين يحاولون أن يكمموا بوحشية أفواه المتظاهرين السلميين".كانت قوات الأمن العراقية قد فتحت النار على متظاهرين سدوا جسرا ثم تجمعوا أمام مركز للشرطة في مدينة الناصرية بالجنوب، مما أودى بحياة ما لا يقل عن 29 شخصا، وقالت مصادر بالشرطة وأخرى طبية إن عشرات آخرين أصيبوا.وقتل أكثر من 420 شخصًا معظمهم من المحتجين الشبان العزل منذ تفجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الأول من أكتوبر، ولقي أيضا أكثر من 12 من قوات الأمن مصرعهم في الاشتباكات.وحتى الآن، تتولى الحكومة العراقية برئاسة عادل عبد المهدي، مهام تصريف الأعمال، إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.وكانت كتلة "سائرون"، الأكبر في البرلمان العراقي، قد أبلغت رئيس الجمهورية برهم صالح، بتنازلها عن حقها في ترشيح رئيس الوزراء المقبل.
مشاركة :