قضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بتأييد السجن المؤبد لمتهم من ثلاثة متهمين والزمته والمتهمين بقيمة تلفيات الحاصلة بشركة وقدرها 220 دينار ومصاردة المضبوطات. وتضم القضية 3 متهمين بتهمة تفجير عبوة لاستهداف الشرطة انفجرت في المتوفي. وتتحصل الواقعة في ورود بلاغ إلى شرطة سترة من مسؤلو الامن بشركة خاصة بانهم أثناء تأديتهم خدمتهم في حراسة الشركة بالعكر الشرقي قرابة الثالثة والربع فجرا تناهى الى مسامعهم صوت انفجار شديد أدى لاهتزاز المكان فهرع احد الموظفين خارج مكتبه وسأل زملائه عن مصدر الانفجار فابلغه الثاني والثالث بأن مصدرة سكن عمال الشركة، وعندما توجه كل منهم قرب مكان الانفجار شاهدوا كلا من مكانه مجموعة من الاشخاص يتراوح عددهم ما بين عشرة الى خمسة عشرة شخصا يصرخون خلف سور الشركة ولم يستطيعوا تحديد ملامحهم حيث كان الظلام يخيم على المنطقة، وأن المبلغ الاول عندما القى بنظرة من خلف سور الشركة، شاهد على مقربه منه أشلاء بشرية يعتقد أنها للشخص المتوفى، وأضافوا بأن الانفجار قد أحدث تلفيات ببعض نوافذ الشركة وبالشينكو الموجودة على سورها. ووجهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة تهما بأنهم في 15 يونيو 2015 بدائرة أمن محافظة العاصمة، استعملوا المفرقعات المبينة بالأوراق استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس والأموال العامة والخاصة للخطر، بأن توجهوا مع آخر توفي حاملين عبوتين متفجرتين لزرعهما في منطقة العكر الشرقي لاستهداف رجال الأمن، وحال قيام المتهم الثاني بزرع إحداهما مع المتوفى، ووقف المتهمان الأول والثالث يراقبان المكان لهما ويتواجدان بمسرح الجريمة للشد من أزرهما، انفجرت العبوة وأحدث انفجارها موت شخص وكان ذلم تنفيذا لغرض إرهابي. كما استعملوا عمدا وآخر متوفى المفرقعات وترتب على ذلك حدوث إتلاف بمبنى سكني لعمال الشركة بالقيمة المبينة بالأوراق وجعلوا حياة الناس وأمنهم في خطر، وحازوا وأحرزوا مع آخر متوفى مفرقعات عبارة عن عبوتين متفجرتين بغير ترخيص من الجهة المختصة بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام. الواقعة أعلنت عنها وزارة الداخلية بتاريخ 15 يوليو 2015 حيث ذكرت أن شخصا قد قتل إثر انفجار قنبلة كان يحاول زرعها في منطقة العكر الشرقي مستهدفا حياة الشرطة، وتبين بعدها حسب الأوراق أن الشخص المتوفى كان يحاول القيام بجريمة إرهابية من خلال زرع قنبلة في المنطقة بهدف القتل والإضرار بحياة الآخرين. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية في البيان، أنه إثر تلقي غرفة العمليات الرئيسية في الساعة 3.23 صباح يوم الواقعة بلاغا من حارس يعمل في إحدى الشركات، يفيد بسماعه دوي انفجار في المنطقة التي يعمل فيها، توجهت الجهات الأمنية المختصة إلى الموقع، إذ شوهدت جثة ملقاة على الأرض، وعليه قامت بتطويق مسرح الجريمة ورفع الأدلة الجنائية. وأشارت التحريات الأولية أن القتيل طالب في المرحلة الثانوية وعاد من إيران في شهر مايو 2015، والتي أقام فيها لمدة أسبوعين، فيما ذكر شقيق المتوفى لصحيفة محلية أن شقيقه كان قد أنهى هذا العام دراسته الثانوية من مدرسة الجابرية الثانوية للبنين، وقد علم لدى عودته من صلاة الفجر بأن شقيقه مات، وأن جثته موجود في إحدى الساحات بالمنطقة، فتوجه على الفور إلى الساحة المذكورة. وفي اعترافاته قرر المتهم الأول أنه توجه لموقع الجريمة والقريب من شركة بناء على اتفاق مع المتوفى لتنفيذ عملية زرع عبوة متفجرة، والتقى به والمتهمين الثاني والثالث «هاربان»، وقد أبلغه المتوفى بأنه سيتم استهداف الشرطة الذين يتمركزون بمدخل العكر، فوافق وكلفه بمراقبة المنطقة من فوق سطح إحدى البنايات، بينما كلف المتهم الثاني بمرافقته، والثالث بمراقبة المدخل البحري للقرية، وقال أنه سمع صوت الانفجار لكنه لم يدرك ما حصل، فعاد لمنزله وعلم فيما بعد أن صديقه توفي وأن المتهم الثاني حدثت له إصابات، وعلم أن المتوفى ضغط على جهاز التحكم عن بعد بالخطأ. وعثرت الشرطة في مكان الجريمة على عبوة أخرى لم تنفجر، وبفحصها تبين احتوائها على حشوة من مادة C4 شديدة الانفجار.
مشاركة :