وافق مجلس إدارة مركز شباب رابعة ببئر العبد في شمال سيناء، على تغيير اسم المركز إلى اسم الشيخ "سالم الهرش".يعتبر الشيخ سالم الهرش بطلا من أبطال شمال سيناء، وأحد الأبطال المصريين أثناء حرب السويس 1956، وحرب يونيو 1967 والاستنزاف، وهو من أعلن كلمة المشايخ لإفساد خطة إسرائيل لتدويل منطقة سيناء له مواقف مشهودة لن ينساها له التاريخ. وبذل الإسرائيليون جهودا كبيرة لإقناع قبائل سيناء بالموافقة على تدويل سيناء وتحويلها إلى جنة الله في أرضه تحظى باهتمام بالغ.وتم إبلاغ السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى، وتم تكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ بمجاراة إسرائيل في طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية، في الوقت الذي وافقت أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء على التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.وجاءت اللحظة الحاسمة في 30 أكتوبر عام 1968 كان موعد الإعلان من مشايخ سيناء بتدويل سيناء ووضعها تحت الحماية الإسرائيلية، ودعت إسرائيل أجهزة إعلام العالم وكل القراء الأجانب في إسرائيل إلي مؤتمر عالمي عقد بمنطقة الحسنة بوسط سيناء لإعلان موافقة مشايخ قبائل سيناء على مشروع تدويل سيناء.وعقد المؤتمر بمنطقة "الحسنة" بوسط سيناء وجاء موشى ديان ومعه أشهر مخرج إيطالي لإذاعة اللقاء على نطاق عالمي، وبدأت فعاليات المؤتمر الذي تحدث فيه اليهود عما قدموه للأهل في سيناء وعن طموحهم وآمالهم بالنسبة لهم.وجاء موعد كلمة شيوخ سيناء، ووقع الاختيار على الشيخ "سالم الهرش" كما كان متفقا عليه، وقال: "أؤكد لكم أن سيناء مصرية وستظل مصرية 100% ولا يملك الحديث عنها إلا الزعيم جمال عبد الناصر، فكانت الصاعقة التي نزلت على الوجوه الصهيونية وما كان من موشى ديان إلا أن أطاح بالمنصة".المصير الذي كان ينتظر الشيخ سالم هو الإعدام على يد الإسرائيليين لولا المخابرات المصرية التي كانت تعلم كل شيء فانتظرته بسيارة جيب ورحلته إلى الأردن وأسرته عبر ميناء العقبة فاستقبله الأردنيون استقبال الفاتحين هناك، واستقبله الرئيس جمال عبد الناصر وأهداه نوط الامتياز من الدرجة الأولى.عقب المؤتمر، قامت السلطات الإسرائيلية باتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين.الشيخ سالم الهرش ولد عام 1910 -1980 م ببئر العبد، وهو وابن قبيلة "البياضية" بمركز بئر العبد بالمحافظة، وكان متزوجا من 4 سيدات، له من الأبناء 19 ومن الأحفاد 70 حفيدا من الأولاد فقط وزوجاته هن مباركة وكوكب وكاملة وسليمة.وكان حريصا على أن تكون زوجته من قبيلة، وله من الاولاد 11 منهم 5 متوفين و6 أحياء، ومن البنات 8 بنات وهم علي "متوفى" وله 7 أولاد وبنات من بينهم سلوى، أمينة المرأة بمجلس القبائل العربية، وسالم "متوفى" وله 8 من الأبناء، وحسن "متوفى" وله 10 من الأبناء، وعيد "متوفى" وله 5 من الأبناء، وعكيرش "متوفى" وله 3 أولاد، وحسين له 8 من الأبناء، وسعدي له 10 من الأبناء، وفيصل له 4 أبناء، وفرج وله 4 أبناء، وموسى له 3 أبناء، وكمال له 7 أبناء.بينما أسماء بناته هن فضية ومقبوله وعيدة وسالمة وصابحة وست البنات ونادية وفاطمة.
مشاركة :