نظمت هيئة تعاونيات البناء والإسكان، بوزارة الإسكان، مجموعة من الزيارات السياحية والترفيهية لقيادات الوفود التعاونية، المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث للإسكان التعاوني" نحو تعاونيات مستدامة"،  حيث  تضمنت تلك الزيارات العديد من المعالم الأثرية والحضارية والمشروعات الكبرى، منها المتحف المصري، ومنطقة أهرامات الجيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة.صرح بذلك حسام رزق، رئيس هيئة تعاونيات البناء والإسكان، مشيراً إلى أن المشاركين في الزيارات، وعلى رأسهم رؤساء الأحلاف التعاونية، أبدوا انبهارهم من عظمة الحضارة المصرية، مؤكدين أنهم سيكونون سفراء لمصر في دولهم لنقل الصورة الحضارية لمصر قديما وحديثا والدعوة إلى زيارتها.وأشار  الدكتور حسام رزق إلى أن الفكر التعاوني كان متواجدا لدى الفراعنة فهو يعتبر كظاهرة اجتماعية، قديمة قدم البشرية، وشمل العديد من أنماط النشاط الجماعي بين الأفراد المتمثل في العون والتضامن والمساعدة المتبادلة، وذلك لتحقيق أهداف اقتصادية لا يمكن أن تتحقق بالمجهود الفردي.كما قامت الوفود المشاركة بالمؤتمر، بزيارة ميدانية لعدد من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وبدأت الزيارة بعقد لقاءٍ مع مسئولي شركة العاصمة الإدارية الجديدة، لعرض الفرص الاستثمارية بالمدينة، وكذا الاطلاع على ما تم إنجازه من مشروعات مختلفة، حيث تم تقديم شرح تفصيلي عن مخططات العاصمة الإدارية وحجم المشروعات، واستثماراتها، بالإضافة إلى خطط  تفريغ مدينة القاهرة من التكدس الناتج عن حركة العاملين بالوزارات والجهات الحكومية، بينما يجري تحويل القاهرة إلى العاصمة التراثية والثقافية والتاريخية، والسياحية.وتفقد الوفد التعاوني، خلال زيارتهم للعاصمة الإدارية الجديدة، مبنى مجلس النواب بالحي الحكومي، حيث تبلغ  مساحة الحي الحكومي بالعاصمة حوالي  ٣٦٠ فداناً، ومن المقرر أن تمثل النسبة البنائية من تلك المساحة ٢٠ ٪، والباقي عبارة عن طرق ومسطحات خضراء، ويضم الحي، ٣٤ وزارة، ومبنى رئاسة مجلس الوزراء، ومبنى مجلس النواب، ومحورا رئيسيا يتوسط المباني الوزارية بمسطح ٤٣٠ ألف م٢.كما تفقد الوفد التعاوني مبنى الكاتدرائية ومسجد الفتاح العليم، ومنطقة الجامعات الدولية،  مشيدين بحجم الإنجاز بالمشروعات المختلفة بالمدينة، وكذا حسن التخطيط لتلك المشروعات، وغمرتهم البهجة أثناء الزيارة.من جانبه، أبدى الدكتور آريل جواركو،  رئيس الحلف التعاوني الدولي، إعجابه الشديد بطريقة بناء الهرم، متسائلاً عن عدد العمال الذين قاموا ببنائه، وعدد الأحجار التي تم استخدامها فيه، وكيفية نحت التابوت الجرانيتي الخاص بالملك خوفو والموجود بحجرة الدفن الخاصة به.كما أعرب  أندرس لاجو، رئيس تعاونيات الإسكان الدولية، عن سعادته بالزيارة واكتشاف التاريخ الذي يضمه المتحف المصري من خلال ما يقدمه من مجموعة أثرية تضم أكثر من 180 ألف قطعة أثرية، أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، كما أنه تعرف على أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.تجدر الإشارة إلى أن تلك الزيارات تأتي على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للإسكان التعاوني" نحو تنمية مستدامة"، بعنوان "دور الإسكان التعاوني في مخطط التنمية المستدامة 2030"، المقام خلال الفترة من 1 : 4 ديسمبر بفندق هيلتون هيلوبوليس القاهرة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.