ثقافي / الفكر العربي وآفاق التجديد والتحوّلات والرؤى .. محور نقاشات اليوم الأوّل من أعمال فكر17 / إضافة ثانية واخيرة

  • 12/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعدها عُقدت الجلسة العامّة الأولى تحت عنوان "العالَم اليوم.. العالَم غداً: التحوّلات والتحدّيات والرؤى"، قدّم لها أستاذ العلاقات الدولية والوساطة الدولية الدكتور جوزيف مايلا، فأوضح أنّ هدف الجلسة هو عرض التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم حالياً، وانعكاساتها والتحدّيات التي تطرحها على مختلف الأصعدة . وأكّد أستاذ العلاقات الدولية في المدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والتجارية في فرنسا فريدريك تشاريون، على التغييرات الكبيرة التي حصلت في البيئة الدولية من خلال ثلاثة مجالات للتنافس الدولي هي: الصراع المادّي الاقتصادي، والساحات السياسية، والتفاعلات الاجتماعية والرمزية. ونوّه بمركزية العالم العربي في العلاقات الدولية الجديدة، مؤكداً أنّ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزالان في مركز الصدارة في المنافسة الإستراتيجية الدولية، لافتاً إلى الجمود في الواقع العربي على ثلاثة أصعدة: الاضطرابات الاجتماعية والإحباط، والجمود السياسي، وعدم وجود نفوذ دولي . ونبّه رئيس مركز الدراسات العامّة الدولية الياباني ناوكي تاناكا على التحوّل لدى مؤيّدي النظام العالمي من قوى عظمى إلى قوى إقليمية، مركّزاً على الدور الرئيس لكلّ من الولايات المتّحدة الأميركية وروسيا والصين، الذين سيؤدّون دوراً أساسياً في الشرق الأوسط في المستقبل . ورأى المدير العامّ لمعهد جنوب ووسط آسيا السفير حسين حقاني أنّ العالم تغيّر على مدى القرون الثلاثة الماضية، فقد كافح العرب للتعامل مع عالم يسيطر عليه الغرب، إذ تمّ تقسيم التطوّر الفكري العربي بين أولئك الذين يعتنقون أو يرفضون الأفكار الغربية . وشدّد على زيادة أهمّية آسيا في الوضع الراهن، فالصين والهند ترتفعان اقتصادياً، وأوروبا والولايات المتّحدة لم تعودا مهيمنتين اقتصادياً وعسكرياً، ولفت إلى أنّ الولايات المتّحدة لم تعد مهتمّةً بالعالم العربي بالقدر الذي كانت عليه، ومع ذلك، لم يتغيّر نموذج العالم العربي الذي لا يزال متمحوّراً حول الغرب، ولم يهتمّ بعد ببروز الصين والهند وتأثيرهما على العالم . وأشار حقّاني إلى سيطرة قضيّة فلسطين على الخطاب السياسي العربي إذ كانت بمثابة الوحدة العربية، مبيناً أنّ هذه الوحدة تراجعت وأصبحت المصالح القومية ومصالح الدولة أكثر أهمّية، لافتاً إلى أنّ معظم العلماء الأميركيين يرون أنّ الفكر العربي راكد ويحتاج إلى الاستعادة، وأنّ تحديد مستقبل العالم العربي سيتمّ من خلال قدرته على إحياء فكرٍ جديد . // انتهى // 17:48ت م 0214 www.spa.gov.sa/2006376

مشاركة :