حض رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة تفويت الفرصة على الأعداء وعدم الانشغال بالقضايا التي تثير التفرقة، في حين استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة إيران محمد رضا بابائي رفضاً للتصريحات الأخيرة للمرشد علي خامنئي. وقال رئيس الوزراء البحريني خلال استقباله أمس عدداً من كبار المسؤولين والمواطنين البحرينيين: علينا كأمة أن نجتمع ولا نفترق، وألا ندع مجالاً لأعداء العروبة أن يقطفوا ثمرات تشتتنا وتفرقنا ولا نفسح المجال لمن يغذوا الفتنة أن يصلوا لأهدافهم، فكفانا ما عانت منه المنطقة من حروب وصراعات أثرت في تنميتها وفي شعوبها. وشدد على أن دول مجلس التعاون دول محبة للسلام، وتمد يدها للجميع بالتعاون والمحبة، ولكن هناك بعض القضايا لا يمكن حلها إلا بالحسم، وهناك تدخلات ومخططات لا يمكن وقفها إلا بالحزم. وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن التطورات الإقليمية والعالمية تتطلب تعاوناً دولياً من منظور جديد، ويجب أن تكون المصلحة المشتركة لا الفردية هي المحرك لهذه العلاقات، لافتاً إلى أن منظومة مجلس التعاون قد قطعت أشواطاً متقدمة في التعاون، والأحداث الأخيرة أثبتت قدرتها على قيادة الصحوة العربية التي تحفظ مصالح الأمة وتعزز بنيانها وكيانها. ونوه بما يتميز به المجتمع البحريني من روابط اجتماعية قوية تجمع أفراده في إطار العائلة الواحدة التي تستمد قوتها من الترابط بين أفراد المجتمع. استدعاء احتجاجي من جانب آخر، استدعت وزارة الخارجية البحرينية القائم بأعمال سفارة إيران محمد رضا بابائي. وأكد وكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف خلال الاجتماع استياء المملكة ورفضها الشديد للتصريحات الأخيرة للمرشد علي خامنئي، مشدداً على أن هذه التصريحات تعد تدخلاً سافرًا ومرفوضاً في الشأن الداخلي للمملكة، وتتنافى تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والقوانين الدولية التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها. وأكد عبداللطيف ضرورة الكف فوراً عن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، وأن تحترم إيران سيادة المملكة ولا تتدخل في شؤونها الداخلية، وتلتفت بدلاً من ذلك لقضايا الشعب الإيراني وشؤون بلادهم الخاصة. وشدد على أن البحرين تلتزم بعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الغير، وتحرص دائماً على تطوير العلاقات الإيجابية والتعاون البناء مع كل دول العالم، ولا يمكن لها أن تقبل أبداً بأي تدخل في شؤونها الداخلية، مؤكداً ضرورة نقل هذا الاحتجاج إلى المسؤولين الإيرانيين بصورة عاجلة.
مشاركة :