الصحة: نسبة الإصابة بالإيدز في مصر لا تتجاوز 0.02 % والسيسي مهتم بعلاج شعوب أفريقيا

  • 12/4/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت وزارة الصحة والسكان أن المؤتمر الدولي العشرين حول "الإيدز" والأمراض المنقولة جنسيا "icasa 2019، يعد حدثًا هامًا لمناقشة بعض القضايا والموضوعات الصحية الهامة، وخلق فرصة للتعاون والتكاتف، داعية للتكاتف للمضي على الدرب نحو الوفاء بالالتزام في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة المرضى.وأشارت وزارة الصحة خلال مشاركتها في أعمال المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من الثاني حتى السابع من ديسمبر الجاري بالعاصمة الرواندية "كيجالي" إلى أن نسبة الإصابة بالإيدز في مصر لا تتعدى 0.02%.وأعربت وزارة الصحة عن تقديرها للرئيس بول كاجامي، رئيس رواندا، على استضافة هذا المؤتمر الهام، مشيدةً بحفاوة استقبال الوفود المشاركة.وأفاد بيان لوزارة الصحة والسكان، بأن الوزارة أكدت أن الصحة استثمار وليست تكلفة، حيث إنها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي ومنصة انطلاق التنمية المستدامة، مشيرة إلى احتلال قضية الصحة موقعًا مركزيًا في خطة التنمية، لتحقيق النمو والازدهار الذي نصبو إليه، وأنه انطلاقًا من الأهمية التي توليها الدولة لصحة مواطنيها باعتبارهم الثروة القومية الأهم للدولة، وأساس نهضتها وتقدمها، وإيمانًا بحق كل مواطن في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة، وتحقيقًا لحلم طال انتظاره، ومن أجل مستقبل يستحقه، قامت بإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل لخدمة أبنائها.وأضافت وزارة الصحة أنه تم إطلاق عدة مبادرات مجانية في مجالات الصحة العامة، حققت نجاحات مبهرة بدايةً من "مبادرة 100 مليون صحة" والتي استهدفت القضاء على فيروس "سي" والكشف المبكر عن الأمراض "غير السارية" وعلاجها، حيث حققت مصر نسبة مسح غير مسبوقة على المستوى العالمي خلال فترة وجيزة وصلت لأكثر من ستين مليون مصري، كما تم البدء في العلاج الفعلي لمن ثبتت إصابته بالمجان.وجددت الصحة التأكيد على حرص القيادة السياسية تقديم الخدمة الطبية للمقيمين على أرض مصر، حيث قامت المبادرة بمسح وعلاج ضيوف مصر بالمجان، لتأتي تلك المبادرة بفجر مشرق ورؤية واعدة لمنظومة الصحة، كما حازت هذه المبادرة على تقدير وإشادة المنظمات الدولية والإقليمية، مثل: "منظمة الصحة العالمية" التي أعلنت أنه إنجاز غير مسبوق في المحيط الإقليمي والعالمي، و"الاتحاد الأوروبي" و"البنك الدولي" اللذان أكدا ضرورة نقل التجربة المصرية لبقية الدول.وأشارت وزارة الصحة إلى أنه تم إطلاق المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، تحت شعار: "الست المصرية هي صحة مصر" والتي تستهدف الكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمراض "غير السارية" والصحة الإنجابية، وتقديم العلاج والتوعية الكاملة بمسببات المرض وآليات الفحص الذاتي، والتي تستهدف أكثر من 28 مليون سيدة مصرية، لافتة إلى أنه تم فحص 2.5 مليون سيدة منهنَّ حتى الآن.وأردفت الصحة: "إنه إيمانًا من القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بصحة الأطفال وتقديم حياة أفضل لأجيال قادمة، فقد تم إطلاق عدة مبادرات رئاسية منها مبادرة "الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية والسمنة وفقر الدم والتقزم، والتي استهدفت ما يقرب من 10 ملايين طالب في جميع محافظات مصر، بالمدارس الحكومية والخاصة، إضافة إلى مبادرة "نور حياة" لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار والتي استهدفت الكشف المبكر على 5 ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية و2 مليون من الفئات الأولى بالرعاية، وتوفير مليون نظارة طبية ، وإجراء 250 ألف عملية جراحية في العيون، ومبادرة الكشف المبكر عن ضعف السمع لحديثي الولادة والتي بدأت في سبتمبر الماضي.ونوهت وزارة الصحة إلى أنه جاري إطلاق مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن أمراض الكُلى، كما تم إطلاق مبادرة "حياة كريمة" والتي شملت قيام قوافل طبية بتقديم الخدمة الطبية لكبار السن والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية ، لضمان وصولها لجميع فئات الشعب.و أكدت وزارة الصحة أنه من منطلق حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دفع برنامج العمل الصحي في أفريقيا قدمًا، خاصةً في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وهو ما تجلى عبر القرارات التي تم اعتمادها بشأن النهوض بالصحة في قارتنا السمراء، فقد أوصى بأن تحظى الشعوب الأفريقية بذات الاهتمام الذي يحظى به المواطن المصري، حيث تم الإعلان خلال "مؤتمر شباب أفريقيا" الذي أقيم في عاصمة الشباب الأفريقي "أسوان" في شهر مارس الماضي، عن مبادرة علاج مليون أفريقي من فيروس "سي".وقالت الصحة إنه انطلاقًا من مبدأ المسئولية التي تستشعرها مصر تجاه أشقائها في القارة الأم، ومنذ أن شرفت برئاسة الاتحاد الأفريقي، فإنها لم ولن تألو جهدًا في نقل خبراتها وتوظيف مؤسساتها المتخصصة لخدمة الدول الأفريقية "الشقيقة"، حيث تم إرسال عدة قوافل علاجية في دول أفريقية مختلفة ، تشتمل على أدوية ومستلزمات وأجهزة وفرق طبية متخصصة لدعم وإنشاء وحدات لمكافحة "الفيروسات " الكبدية ، وتدريب الكوادر الأفريقية على الأنظمة الحديثة للفحص والكشف والعلاج في إطار التنسيق وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية.واشارت إلى أن مصر شرفت باستضافة الاجتماع الثالث للجنة الفنية المتخصصة للصحة والسكان ومكافحة المخدرات بمفوضية الاتحاد الأفريقي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم إحراز العديد من المكتسبات منها: التعهد الجماعي بالتعجيل بتوحيد الجهود للتغلب على الصعوبات والمشاكل الصحية والاجتماعية التي تعاني منها أفريقيا ، والاتفاق على تطوير منظومة الطعوم في أفريقيا لحماية الأجيال القادمة من الأمراض التي أنهكت المجتمعات الأفريقية لعهود، وذلك بزيادة نسبة تغطية الأمصال.ودعت وزارة الصحة إلى توحيد الإستراتيجية الدوائية المتبعة لخلق منظومة مشتركة تتيح الدواء لشعوب أفريقيا بسعر تنافسي عادل، ليتسنى الانتفاع به في الدول الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال التوقيع المشترك على معاهدة الدواء الأفريقي.وأكدت وزارة الصحة أن تضافر إرادة القيادة السياسية الناجحة، وجهود أجهزة الدولة الوطنية هما عماد نجاح وتقدم الأمم والارتقاء بشعوبها، حيث نجحت مصر في القضاء على قوائم الانتظار ، وتم إنهاء انتظار أكثر من 300 ألف مريض لإجراء الجراحات الدقيقة المتخصصة في وقت قياسي تحملت تكلفتها الحكومة.ونجحت الدولة في تقليل مدة الانتظار من متوسط 400 يوم إلى متوسط 17 يومًا، وخفض نسبة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث "ختان الإناث" من خلال إنشاء اللجنة الوطنية الأولى للقضاء على ختان الإناث ولأول مرة بتمثيل جميع شركاء التنمية من الوزارات المعنية والمجتمع المدني ، وخفض معدلات وفيات الأمهات على مدار 25 عامًا.وأوضحت أنه على الرغم من أن مصر تعتبر من البلدان ذات معدل الانتشار المنخفض لمرض "الإيدز " فإنها تولي اهتمامًا غير مسبوق بمكافحة مرض "الإيدز" للحفاظ على معدل الانتشار المنخفض ، وتوفير الدعم والرعاية والعلاج للمصابين بالمرض، حيث اعتمدت مصر الاستراتيجية العالمية.

مشاركة :