استطاعت الفنانة علا غانم تحقيق عدد من النجاحات الفنية خلال الفترة الأخيرة خاصة في الدراما التلفزيونية التي تميزت فيها أدوارها بالتنوع والتجديد، مشغولة حالياً بتصوير عدد من الأعمال مثل مسلسلي حواري بوخارست، والجزء الثاني من مسلسل سلسال الدم، وفي السينما تصور فيلمي عمود فقري وجمهورية إمبابة، عن كل هذه الأعمال تتحدث علا غانم معنا في الحوار التالي الذي تكشف فيه عن بعض الأمور الأخرى مثل عدم إعجابها بالمسلسلات التركية وتفوق الدراما العربية. * في البداية حدثينا عن مسلسلك الجديد حواري بوخارست المرشح للعرض في شهر رمضان . - سعيدة بالمشاركة في المسلسل، ومنذ عرض علي أعجبت بالشخصية التي أجسدها، سيدة أعمال تدعى مهجة الشايب، لها علاقات برجال الدولة والسلطات الحكومية، وتدير أعمالها بذكاء شديد خصوصاً أنها تسيطر على أنشطة تجارية كثيرة في البلد ومن خلال الأحداث ترتبط مهجة بسيد بوخارست في أحداث درامية متشابكة إلى أن تكشف الأحداث عن مفاجآت ومفارقات داخل العمل الذي يشارك في بطولته أمير كرارة، مي سليم، دينا، أحمد سلامة، أحمد حاتم، أحمد صيام وسارة سلامة، وهو من تأليف هشام هلال وإخراج محمد بكير. * ما الذي تجدينه مختلفًا في هذا العمل عن باقي المسلسلات التي شاركت فيها من قبل؟ - المسلسل مختلف، لما يتضمنه من سياق درامي جديد، وشخصية محورية ومركبة، إذ إن أحداث حواري بوخارست تدور في إطار اجتماعي تشويقي، حول لاعب رياضة الجودو سيد بوخارست، الذي يجسد شخصيته الفنان أمير كرارة، ويفشل في الزواج من حبيبته التي تجمعه بها علاقة حب منذ الطفولة، ما يدفعه إلى السفر إلى خارج مصر لتحقيق أحلامه. * هل ترين مساحة دورك مؤثرة في العمل؟ - لا أفرض شروطي على شركات الإنتاج لكن أختار الأعمال والأدوار التي تقدمني في الدراما بشكل مميز، لأنني أبحث عن الجودة، والنجاحات الأخيرة التي حققتها في المسلسلات تؤكد أنني أختار أدواري بعناية ولا أكرر نفسي وأقدم شخصيات من واقع الحياة ومن قلب المجتمع المصري، ولذلك أقول إن دوري مؤثر ومحوري في أحداث حواري بوخارست مثلما اعتدت في باقي أدواري التي لعبتها منذ دخولي الساحة الفنية. * هل انتهيت من تصوير دورك في الجزء الثاني من مسلسل سلسال الدم؟ - أواصل تصوير مشاهدي الأخيرة في الجزء الثاني بأحد القصور بمنطقة الصليبة، وهي مشاهد تجمعني مع الفنان أحمد سعيد عبد الغني الذي يلعب دور زوجي حمدان، و أتوقع نجاح الجزء الثاني من العمل الذي يضم مجموعة من النجوم الكبار تألقوا في الجزء الأول وحقق العمل نسب مشاهدة عالية لأنه يقدم دراما متميزة. * دورك في مسلسل سلسال الدم كان مختلفاً وتجسيدك الشخصية الصعيدية لاقى استحسان الجمهور، كيف قدمت ذلك؟ - سلسال الدم كان تحدياً بالنسبة لي، وكان عندي إصرار على أداء اللهجة الصعيدية كما يجب، وأرهقت من أجل ذلك فريق العمل، لكنهم ساعدوني على ألا أخطئ ودوري في العمل ينصف المرأة الصعيدية إلى حد كبير، لأنها مظلومة في أغلب الأعمال التي تقدم عن الصعيد، ودائماً تعبر في هذه الأعمال عن مأساة، وحزن، لكنني خرجت من هذا الإطار مع دوري الذي يعد من أهم الأدوار التي قدمتها مؤخرا في الدراما التلفزيونية. * ما سر تألقك في الجزء الأول مع الفنانة فادية عبد الغني التي لعبت دور حماتك في المسلسل؟ - كنت مقهورة من حماتي، وكيد النسا كان كبيراً بيننا في الأحداث، وقدمت مشاهد رائعة وحرصنا على أن تكون الغيرة المتبادلة بيننا في إطار كوميدي يجلب الابتسامة للمشاهد الذي تواصل مع المشاكل التي لا تنتهي بينهما. * كيف ترين مستوى الدراما العربية مؤخراً؟ - تفوقت في الفترة الأخيرة، وأنا بشكل شخصي ضد المسلسلات التركية شكلاً وموضوعاً، ولا أتحمل مشاهدتها، وعندما تابعت مسلسل حريم السلطان لأرى ما هو الإبداع الذي يتحدثون عنه في العمل، لم أستطع متابعة حلقة واحدة، وتأكدت أن هذه النوعية من المسلسلات موضة وستنتهي، وهذا ما حدث خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن جهات الإنتاج عرفت أن إصرارها على تقديم مسلسلات في شهر رمضان فقط هو سبب انتشار الدراما الأجنبية في الفضائيات العربية، كما أن مصر رائدة في صناعة الدراما، وهناك أكثر من عمل درامي احتوى على عدد حلقات طويلة تتجاوز الـ60 حلقة تم تقديمه مؤخراً ونجح، وهذا أكد للجميع أن هناك تميزاً من جانب القائمين على هذه المسلسلات، ولم تتهم بالمط والتطويل لأنها مختلفة عن الأحداث البطيئة والمملة التي نشعر بها في الأعمال التركية، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تأتي في إطار الغيرة الفنية والمنافسة ومسلسلي التلفزيوني قلوب أحد الأعمال المطولة الناجحة، حيث قدم في 60 حلقة وحقق نجاحاً كبيراً يحسب للمشاركين فيه ومنهم ريهام سعيد ونجلاء بدر وجيهان عبد العظيم والفنان التونسي ظافر العابدين ورحاب عرفة، والمؤلف هاني كامل والمخرج حسين شوكت والمنتج ممدوح شاهين. * أحدث أفلامك المعروضة حالياً الدنيا مقلوبة الذي تعرض لانتقادات، كيف ترينه؟ - الدنيا مقلوبة مهم، لأنه يناقش أكثر من قضية، ومنها الهجرة التي باتت حلما لعدد كبير من الشباب بعد الأحداث الأخيرة في مصر، فنحن نرصد في الفيلم فكرة ماذا لو أننا لسنا مصريين من الأساس؟ فماذا كنا نختار وأنا سعيدة بالتجربة، لأنها مختلفة وجديدة، ولاقت استحساناً، وحققت إيرادات جيدة أيضاً ومسألة النقد لا تقلل من شأن أي عمل خاصة في ظل تباين الآراء وأنا مع النقد البناء الذي يستند إلى أسس موضوعية. * ماذا عن فيلميك الجديدين عمود فقري وجمهورية إمبابة؟ - عمود فقري تجربة رائعة وسيناريو مكتوب بحرفية شديدة، ويناقش قضية شاب في الأربعين من عمره، يفشل في جميع المهن التي يقبل عليها بسبب أنه فقري كما نقول في مصر، ولا يستطيع أن يتزوج من خطيبته سعاد التي أجسد شخصيتها بسبب الغلاء وأحوال البلد، إلى أن يقنعه أحد أصدقائه بأن يتجه للعمل في الدعاية الانتخابية وهو كوميدي، لكن يناقش عدداً من القضايا أهمها العنوسة والبطالة، أما جمهورية إمبابة فهو شعبي مميز، أقف فيه أمام النجم باسم سمرة الذي أتفاءل بالعمل معه، وجميع فريق العمل رائعون مثل أحمد وفيق وإيناس عزالدين وفريال يوسف، فكلهم مهمون، وأجسد فيه شخصية زوجة باسم سمرة التي تسانده وقت تخلي الكثيرين عنه إلى أن تحدث مفاجأة في الأحداث تجعلها تنقلب ضده بعد أن تكتشف أشياء غائبة عنها. * تتواجدين بكثافة في الدراما بأكثر من عمل وبأدوار مختلفة فهل تعتبرين أنك تنافسين نفسك؟ - لدي طموحات لتقديم أعمال فنية متميزة، لا يحكمها الكم قدر اهتمامي بتقديم أدوار مختلفة تضيف لرصيدي الفني.
مشاركة :