تحدث القائد ستيفن جيرارد عن الرهبة والقهر والهزيمة، أول من أمس، وهو يقول كلمة الوداع لجماهير ليفربول العاشقة في استاد آنفيلد بعد 17 عاماً وأكثر من 700 مباراة. وحتى إن حرمه كريستال بالاس من نهاية مفرحة، حيث فشل جيرارد في تقديم الأداء البطولي ليخسر الفريق 3-1، وقفت الجماهير لتصفق لأحد أبطالها في مباراة لم تكن للنتيجة فيها الأهمية القصوى. وقال جيرارد للمشجعين داخل الاستاد لطالما شعرت بالرهبة من هذه اللحظة. سأفتقد الملعب بشدة. وأضاف أحببت كل دقيقة فيه.. أشعر بالقهر لأني لن ألعب مرة أخرى أمامكم أيها المشجعون. وأكملت موسيقى ترددت في أرجاء الاستاد قبل المباراة المزاج العام بينما يتطلع جيرارد للانتقال للعب في الولايات المتحدة مع لوس أنجلوس غالاكسي. ولعل جيرارد قائد إنجلترا السابق استمع مراراً لهتاف لن تسير وحدك، الذي تردده جماهير ليفربول دائماً، لكنها منحته شعوراً مختلفاً وهي تهتف بينما وقف اللاعب المخضرم في أرض الملعب مع بناته الثلاث. ورفع هذا الشعار مكتوباً على عدد لا يحصى من اللافتات قدم فيها المشجعون الشكر له على لحظات لا تنسى، بينها لقب دوري أبطال أوروبا 2005، بينما دخل جيرارد البالغ من العمر 34 عاماً لأرض الملعب وعلى الجانبين وقف لاعبو الفريقين كحرس شرف. ووجه جيرارد تحية خاصة لكل لاعب من بالاس ثم وقف يصفق للجماهير في ظهوره للمرة 354 بجميع المسابقات بملعب آنفيلد. وقال جيرارد بعد ذلك أول مباراة تخوضها في نادي ليفربول تكون كالحلم.. كل ما حدث بعد ذلك كان كالمكافأة الإضافية بالنسبة لي. وقال متحدثاً للمشجعين وهم يهتفون تحية له قبل أن أذهب.. قبل أن نبكي.. لقد لعبت أمام معظم مشجعي العالم لكن دعوني أقل.. لا مثيل لكم. ووعد بريندان رودجرز مدرب ليفربول بأن تكون المباراة حدثاً يحكيه اللاعبون لأحفادهم. ولا شك أن هذا ما حدث حتى وإن لم تكن النتيجة على النحو المرجو. وقال رودجرز إنه ليفربول.. ليس فقط ليفربول كنادٍ لكرة القدم بل ليفربول بمشجعيه.. ليفربول المدينة. وأضاف إنه رمز رائع للشعب هنا وأيقونة للنادي.
مشاركة :