احتلّت الكويت المرتبة الرابعة خليجياً، والـ55 عالمياً من أصل 152 دولة، في مؤشر التجارة الإلكترونية بين المؤسسات التجارية والمستهلكين، الصادر عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد).ويستند المؤشر على قياس استعداد الاقتصاد لدعم التسوق عبر الانترنت من خلال عدد من المتغيرات، منها استخدام الأفراد للإنترنت، وملكية حساب في مؤسسة مالية أو لدى مزود خدمات مالية للهواتف المحمولة، بالإضافة إلى الموثوقية، ووجود خوادم إنترنت آمنة.ووفقاً لبيانات 2017، أوضح المؤشر أن نحو 21 في المئة من مستخدمي الانترنت في الكويت تسوقوا إلكترونياً.على صعيد متصل، تصدرت الإمارات قائمة الدول الخليجية، على مؤشر التجارة الإلكترونية، وذلك بعد حلولها في المرتبة 28 عالمياً، تلتها قطر التي سجلت حضورها في المركز 47، والسعودية في المرتبة 49، ثم عُمان في المركز 59، والبحرين في المرتبة 65.وكشفت بيانات المؤشر عن احتلال هولندا المرتبة الأولى عالمياً مع تحقيقها جهوزية عالية في المشاركة والاستفادة من التجارة الإلكترونية، تلتها كل من سويسرا، وسنغافوره، وفنلندا، بالإضافة إلى المملكة المتحدة والدنمارك والنرويج وأيرلندا وألمانيا وأستراليا. أما ذيل الترتيب فكان من نصيب كل من غينيا، وموريتانيا، وليبيريا، وأفغانستان، وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى اليمن ومالاوي وسييراليون وبنين وهاييتي.وأوضح تقرير مصاحب للمؤشر أن هناك فجوة ما بين الدول المتقدمة والأقل تقدماً في التجارة الإلكترونية، لافتاً إلى تعاظم الحاجة لمعالجة هذا البون الكبير لخلق اقتصاد رقمي شمولي للدول، وليس مقتصراً على عدد قليل منها، ومؤكداً أن التجارة الإلكترونية تسمح للمستهلكين الاستفادة من خيارات تسوق أكبر وأقل سعراً. ولفت التقرير إلى أن نحو 1.3 مليار شخص حول العالم تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق، تسوقوا عبر الإنترنت خلال عام 2017، ما يشكل زيادة بنحو 12 في المئة مقارنة بنتائج عام 2016، موضحاً أن حصة الأفراد المستخدمين للإنترنت الذين يتسوقون إلكترونياً أقل كثيراً في البلدان منخفضة الدخل، وهو ما يشير إلى أن تعزيز استخدام التجارة الإلكترونية لا يتعلق فقط باتصال الإنترنت، بل يشمل جوانب أخرى.