أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، توفير مساعدات غذائية لتسليمها إلى 4.1 مليون شخص في زيمبابوي يمثلون ربع سكان هذا البلد الذي يتفاقم فيه نقص الغذاء بفعل التضخم الشديد والجفاف الناجم عن تغير المناخ. وتمر زيمبابوي، التي كانت يوما بمثابة سلة الخبز لأفريقيا، بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عشر سنوات، تتمثل في ارتفاع التضخم ونقص الغذاء والوقود والأدوية والكهرباء. وقال إيدي رو مدير البرنامج في زيمبابوي في تصريحات من هاراري شارك بها في إفادة صحفية بجنيف ”نشعر بقلق شديد لأن الوضع آخذ في التدهور“. وأضاف ”نعتقد أننا إذا لم نحاول مساعدة هؤلاء الأشخاص فإن الموقف سيتحول إلى أزمة كبيرة“. وتمثل المساعدات الغذائية التي تبلغ 240 ألف طن وسيتم توفيرها من أسواق دولية زيادة في حجم برنامج المساعدات الحالي للوكالة في زيمبابوي إلى مثليه. وقال رو إن الوكالة تسعى إلى شراء إمدادات من تنزانيا في شكل ذرة وأيضا من المكسيك، إضافة إلى بقوليات من كينيا وربما من منطقة البحر الأسود. وذكر أن زيمبابوي حظيت بهطول عادي للمطر لعام واحد فقط من الأعوام الخمسة الماضية وأن ”الأسواق لا تعمل“. وأضاف أن ”هناك أسرا تذهب للنوم جائعة دون وجبة طعام في اليوم“. وقالت بيتينا لوتشر ”بالنسبة لبلد جرت العادة أن يكون سلة الخبز لجنوب أفريقيا، فإن الوضع لا يقل عن أن يكون مأساويا“.
مشاركة :