تعدّ منطقة الشندغة التاريخية شاهداً على تاريخ دبي، وموروثها العريق، إذ تجسّد قيمة تعكس التطوّر الحضاري للإمارة، وتبرز جوهر العمارة وزخارفها البديعة، التي برع أهلها في نحتها وتصميمها. وقال مدير عام بلدية دبي، المهندس داوود الهاجري: «بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عملت البلدية على إعادة إحياء منطقة الشندغة التاريخية ومبانيها، لتكون متحفاً عملاقاً يحكي قصة دبي وتاريخها»، مؤكداً إعادة إحياء المنطقة التاريخية بالشندغة ستكون جاهزة في النصف الأول من عام 2020، وستضيف منصّة ثقافية تعكس تاريخ وتراث الإمارة، وتنشط السياحة استعداداً لاستقبال العدد الأكبر من السياح خلال العام المقبل. وأضاف الهاجري: «لقد أصبح المشروع على وشك الاكتمال، ليزيّن الصورة المتألقة للمدينة، التي يتلاحم واقعها الرائع مع ماضيها الجميل، في إطلالة تعكس رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحافظ على تراثها العمراني وآثارها»، لافتاً إلى أنه بالفعل أعيد بناء الأحياء وترميم المباني التراثية بالمنطقة التاريخية، لتبدأ أكبر عملية ترميم للمباني، التي وصل عددها إلى 162 مبنى على مساحة 169 ألف متر مربع، طوّرت لتصبح متاحف متكاملة، تمثل أكثر من 25 تجربة متحفية، يتكون كل منها من أجنحة عدة بأكثر من 80 مبنى تراثياً، لتحكي قصة بدء الحياة العصرية في دبي، وسيسلم الجزء الأكبر من هذه المتاحف لـ«دبي للثقافة» بداية العام المقبل. أكبر متحف مفتوح وتابع مدير البلدية أن «هذا المشروع أكبر من مجرد ترميم مبان أثرية، بل منطقة كاملة تحكي قصة من سكنوا الشندغة بمبانيها المزخرفة وسكيكها الضيقة ومساجدها الجميلة، وما يميز هذا المشروع - إضافة إلى تحويل هذه المباني لمتاحف - هو wحركة الزائر من مبنى إلى آخر ضمن متحف واحد لتشكل أكبر متحف مفتوح». وبدأ المشروع بتجهيز البنية التحتية كاملة للمنطقة، وتلتها أعمال البستنة والتجميل وتحديد مسارات الحركة، وترميم وإحياء 162 مبنى تاريخياً وأثرياً حسب تفاصيلها المعمارية الأصيلة وسكيكيها الأصلية الضيقة، ومنها المساجد الأثرية وأشهرها مسجد الشيوخ. وأكمل الهاجري: «الجزء الأكبر من المرحلة الأولى للمشروع، وهو بيت الخور، يحكي قصة خور دبي وبيت العطور ليأخذ الزائر بتجربة مختلفة، إذ أنجز بسرعة كبيرة، وسلم إلى (دبي للثقافة) بالفعل في نهاية أغسطس الماضي، وجرى افتتاح (بيت الخور وبيت العطور) بالفعل أمام الجمهور». استكشاف التراث تتكون متاحف الشندغة من مركز استقبال على طراز العمارة الحديثة، وهو مبنى زجاجي ضخم سيدير العمل السياحي بالمنطقة، وسيكون نقطة التجمّع للسياح والخدمات الإرشادية والترفيهية، علاوة على متحف دار آل مكتوم الكرام، الذي يحكي قصة قيادة مبهرة، وكذلك متحف نمو المدينة، ومتحف الحياة الاجتماعية، ومتحف الحياة البرية، ومتاحف الطب الشعبي والحِرف التقليدية وزينة المرأة، ومتحف المجوهرات، ومتحف الملاحة، ومتحف الأطفال، الذي سيوفر للصغار فرصة لاستكشاف التراث بأنفسهم، والمركز التراثي المجتمعي الخاص بتعليم الحِرف اليدوية التراثية. ويشمل كذلك متاحف الحياة البحرية، وبيت الشعر، ومتحف المأكولات الشعبية. خط سير محدّد تعتبر المتاحف الـ25 بمثابة تجربة على عدد من المباني التراثية، ليستمتع الزائر بتجربة مختلفة، من خلال جولته ضمن هذه المباني، وفق خط سير محدد تم اتباعه في سرد قصة كل المتحف، تضم مباني تاريخية تراثية عدة. والأمر نفسه يتكرر في المتاحف الأخرى لتضيف تجربة تراثية، وفق خط سير محدد، يبدأ بمدخل واحد وينتهي إلى مخرج واحد، ليصل إلى 25 تجربة متحفية. 162 مبنى تاريخياً وأثرياً على مساحة 169 ألف متر مربع، يُعاد ترميمها ضمن المشروع. مدير بلدية دبي: «المتاحف ستروي تاريخ من سكنوا الشندغة بمبانيها المزخرفة، وسكيكها الضيقة، ومساجدها الجميلة».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :