انطلقت في القاهرة، مساء أمس، «مباحثات منفصلة» لوفدي حركتي «حماس» و«الجهاد» مع مسؤولين مصريين، لبحث «تثبيت التهدئة» مع إسرائيل.
وبحسب ما قال مصدر مصري مطلع على فحوى الاجتماعات، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، فإنها «ستستمر لمدة أيام، وتجري في المرحلة الأولى بشكل فردي لممثلي كل حركة فلسطينية مع المسؤولين المصريين»، لكن المصدر، أضاف أنه «من غير المستبعد أن تتسع الاجتماعات وتصبح ثلاثية الأطراف في ختامها للتوصل لاتفاق ملزم للجميع، في إطار جدول أعمال يتضمن الهدنة والتهدئة».
وبشأن ما إذا كانت المفاوضات ستتطرق للانتخابات الفلسطينية، قال المصدر، إن «هذا البند غير مدرج في جدول المناقشات، وإذا تمت مناقشته سيكون عرضاً، لكن الاجتماعات تركز بالأساس على إحلال التهدئة وتثبيتها مع إسرائيل».
وعندما سُئل المصدر المصري، عن جدول الزيارات الخارجية لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، عقب مباحثات القاهرة، قال إن «المعلومات المتوافرة من مصادر غير مصرية تشير إلى أنها قد تتضمن قطر وروسيا وتركيا»، واستدرك: «لكن سيظهر مدى إمكانية ذلك بعد أن تتخذ المناقشات موقعاً متقدماً، وتظهر نتائجها».
وكانت حركة «حماس»، قالت مساء أول من أمس، إن «هنية سيجري خلال الزيارة لقاءات مع مسؤولين مصريين، لمتابعة الكثير من الملفات المهمة المتعلقة بالقضية الفلسطينية».
لكن مسؤولين بالحركة رفضوا الرد على استفسار لـ«الشرق الأوسط»، بشأن «تأكيد أو نفي» جولة هنية ووفد «حماس» إلى خارج مصر.
وقبيل بدء المباحثات في مصر، تجددت الخلافات بين السلطة الوطنية الفلسطينية و«حماس»، على خلفية اتهام الأولى للثانية بـ«عقد صفقات مع جهات أميركية لإقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة».
وكذلك، فإن مصادر فلسطينية أشارت إلى أن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، عزام الأحمد «يزور مصر خلال أيام لمعرفة تفاصيل ونتائج اللقاء مع (الجهاد الإسلامي) و(حماس)».