نصبت شجرة عيد الميلاد على مدخل فندق «إمبريال» في البلدة القديمة من القدس المحتلة وزيّنت إيذاناً ببدء الاحتفالات، لكن التهديد بإخلاء قريب محتمل للمبنى لصالح الجمعيات الاستيطانية يخيم على أجواء الأعياد. وتمتلك الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية فندقي «إمبريال» و«البترا» الواقعين عند مدخل باب الخليل في المدينة المقدسة، ويهدّد الإخلاء الفندقين بعد أن استحوذت عليهما جمعية استيطانية بالإضافة إلى عقار ثالث هو «بيت المعظمية» في الحي الإسلامي. وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية في يونيو الماضي على بيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لجمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية بعد فشل محاولات بطريركية الروم الأرثوذكس إلغاء البيع عبر الطعن بقرار المحكمة المركزية التي أقرت عملية البيع في 2017. وطرأ الأسبوع الماضي تطور على مجريات القضية بعدما أقرت محكمة إسرائيلية بتجميد إجراءات نقل العقارات وإخلائها لصالح المستوطنين. ويقول محامي عائلة الدجاني التي تستأجر فندق «إمبريال» ماهر حنا، «حصلت البطريركية على قرار غيابي من المحكمة بتجميد البيع لظهور بينات تكشف عن غش وخداع في عملية البيع». وتتملك أبو الوليد الدجاني، مدير الفندق المكون من طابقين يحتويان 48 غرفة، المخاوف التي تجعله غير متفائل. يقول أبو الوليد «هذا القرار سيف ذو حدين، ربما يحمل في طياته تحولاً في مسار القضية ونلقي بها في مزابل التاريخ أو تستكمل الإجراءات لصالح المستوطنين، هذه معركة قضائية بحتة». رفض البيع وأثارت عملية بيع أملاك كنسية غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون بيع أراضي القدس وعقاراتها لليهود خيانة. وأدى البيع إلى إزاحة بطريرك الأرثوذكس حينذاك إيرينيوس الأول، الذي حل محله ثيوفيلوس الثالث. وبحسب المحامي حنا، ستنتظر المحكمة 30 يوماً حتى يقدم المستوطنون لائحة دفاع ضد قرار التجميد. ويضيف «تحسن موقفنا كثيراً وقرار التجميد سيجعل القضية أصعب على المستوطنين».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :