لم يمنع الخوف الشاب بدر العتيبي من خوص غمار تجربة العمل الحر متسلحا بخبرة إدارية سابقة بالإضافة إلى الإصرار والعزيمة لكسر روتين العمل الحكومي، انطلاقة العتيبي لم تكن وليدة يوم فمشروعه الريادي جاء نتيجة مجموعة من التجارب السابقة التي لم يكتب لها النجاح. هذه التجارب شكلت خارطة طريق واضحة المعالم له جعلته يقدم على الخطوة بكل ثقة وإصرار، خطوات العتيبي وجدت في بنك التسليف والادخار دعما ماديا ومعنويا ساهم في دفعه قدما للأمام لإكمال مسيرته التجارية. تحدث العتيبي عن تجربته التجارية قائلاً»: إنه خلال عملي في القطاع الحكومي في مستشفى القوات المسلحة أتيحت لي الفرصة للاحتكاك ببعض الزملاء الذين سبقوني في مجال القطاع الخاص، كما أني حضرت العديد من ورش العمل في المشروعات المتوسطة والصغيرة ووجدت نفسي أملك القدرات والمؤهلات التي تدفعني للانطلاق». ويضيف: «في تلك الأثناء سمعت بالدعم السخي من قبل القيادة لميزانية البنك السعودي للتسليف والادخار، الذي بدوره يقوم بدعم الشباب الراغب بخوض العمل الحر، وإقامة منشآتهم المتوسطة والصغيرة، وتحفيزهم لدخول هذا المجال، لذا قررت البدء في العمل الخاص، وإنشاء مشروعي المتخصص في العلاج التجميلي الذي يشمل جراحات التجميل». ويؤكد العتيبي أن قرار الاستقالة وترك العمل الحكومي الذي يوفر راتبا شهريا مضمونا لم يكن بالأمر السهل، لكنه واجه التحدي خصوصا في ظل البيئة المحيطة، ووجود التشجيع من قبل الأصدقاء والبنك. ويشير الريادي بدر إلى أن سمعة المشروع جيدة في السوق المحلي من خلال التخصص والتركيز على النوعية والجودة في تقديم الخدمات الطبية بالإضافة إلى أنه أول مركز طبي متخصص يحصل على شهادة الآيزو في الجودة كعيادات متخصصة. ويؤكد أن العمل في القطاع الخاص يتطلب مواجهة تحديات كبيرة، ولكن الطموحات والرغبة بإثبات الذات كانت ولازالت أكبر بكثير، لذلك من الطبيعي أن يكون لدى الشاب الراغب بخوض هذا المجال تخوف من تلك التحديات والعوائق والصعوبات، ولكن بتوفيق الله ثم بالإصرار والتحدي والاستفادة من الدعم اللامحدود من قبل القيادة للمشروعات المتوسطة والصغيرة من خلال الجهات الداعمة وعلى رأسها بنك التسليف.
مشاركة :