قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن أي خفض قد يحدث في قوات الولايات المتحدة بأفغانستان لن يكون مرتبطا بالضرورة بصفقة مع حركة طالبان، في إشارة إلى احتمال حدوث تخفيض لمستوى القوات بغض النظر عن المسعى القائم لإقرار السلام. وتأتي تصريحات إسبر لتكون متناقضة مع ما قاله في أكتوبر خلال زيارة لأفغانستان عندما توجه بالحديث للسلطات الأفغانية التي تواجه طالبان المتطرفة بالقول إن ’’الولايات المتحدة تعتزم البقاء في أفغانستان’’ معتبرا أن البلاد “لا تزال تواجه تهديدا إرهابيا خطيرا نشأ مع تنظيم القاعدة والآن مع حركة طالبان وتنظيم داعش وغيرها من الجماعات”. وتوقع الوزير الأميركي أن توافق حركة طالبان على وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 12 عاما. وقال إسبر “أنا على يقين من أنه بالإمكان خفض أعدادنا في أفغانستان وفي نفس الوقت ضمان ألا يصبح المكان ملاذا آمنا لإرهابيين يمكن أن يهاجموا الولايات المتحدة”، دون أن يذكر رقما محددا. وأضاف “ويتفق حلفاؤنا معنا أيضا في أنه بإمكاننا إجراء تخفيضات”. وسئل هل ستكون مثل هذه التخفيضات مرتبطة بالضرورة باتفاق ما مع حركة طالبان فأجاب “ليس بالضرورة”. ولم يخض في التفاصيل. ويوجد في الوقت الحالي نحو 13 ألف جندي أميركي في أفغانستان وآلاف الجنود الآخرين من حلف شمال الأطلسي. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قد تخفض عدد جنودها إلى 8600 جندي مع الاستمرار في تنفيذ مهمة فعالة ورئيسية لمحاربة الإرهاب بالإضافة إلى تقديم قدر من المشورة للقوات الأفغانية. وجاء في مسودة اتفاق تم التوصل إليها في سبتمبر قبل انهيار محادثات السلام أنه سيجري سحب آلاف الجنود الأميركيين مقابل ضمانات بألا تستخدم جماعات متشددة أفغانستان كقاعدة لشن هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها. لكن كثيرا من المسؤولين الأميركيين شككوا خلال أحاديث خاصة في إمكانية التعويل على طالبان في منع تنظيم القاعدة من التخطيط بالأراضي الأفغانية لشن هجمات على الولايات المتحدة مرة أخرى
مشاركة :