أيدت محكمة الاستئناف العليا الأولى حبس ثلاثيني سنة عن تهمة تعاطي المخدرات، وذلك بعد أن أعفته محكمة أول درجة من تهمة جلب المواد المخدرة حيث كان يخفيها في «المعسل» لتضليل ضباط الجمارك وكلاب الأثر، كما أيدت السجن 5 سنوات لمروجها والحبس سنة لآخر للتعاطي. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي إدارة مكافحة المخدرات معلومات تفيد بقيام بحريني بحيازة وإحراز المواد المخدرة بقصد البيع والتعاطي في الجفير، فتم إجراء التحريات اللازمة وتبيّن صحة المعلومات، وتم الاستعانة بمصدر سرّي قام بالاتصال بالمتهم تحت مسمع وإشراف من قبل شرطة ادارة مكافحة المخدرات، وتم الاتفاق على بيع مادة الحشيش على أن يكون الاتفاق على التسليم بمنطقة المنامة بعد منتصف الليل، فتم تصوير المبلغ النقدي وتسليمه إلى المصدر السري. وتم إعداد فريق عمل من شرطة مكافحة المخدرات لضبط المتهم متلبسًا بجرمه، فتوجهوا إلى الموقع لمشاهدة عملية الاستلام والتسليم، وتم إطلاق المصدر السري لمُلاقاة المتهم، فحضر الأخير والتقى بالمصدر السري واستلم المبلغ النقدي المصوّر، وقام بتسليم المصدر السري المادة المخدرة، وبعدها تم فحص البصمات الموجودة على المواد المخدرة، حيث ثبت احتواؤها على بصمة المتهم، فتم استصدار إذن لضبط المتهم وتفتيشه وتفتيش مسكنه، وبموجب إذن سابق بضبط المتهم وتفتيشه، عُثر على المبلغ النقدي الخاص بالكمين المصور سلفًا بسلة مهملات، وهو ذات المبلغ النقدي المستخدم في عملية الكمين. واعترف المتهم بالواقعة وأقر بأنه يتحصل على المواد المخدرة من خليجي موجود بأحد الفنادق بالجفير، وبعد استصدار اذن ضبط من النيابة العامة تم التوجه إلى مقر المتهم وبموجب إذن التفتيش عُثر بغرفته على أكثر من ألف دينار حصيلة بيع المواد المخدرة و6 أكياس شبو و250 قرصا مخدرا، وكان برفقته فتاة أوروبية (المتهمة الرابعة)، حيث تم ضبطها خلال تعاطيها وأقرت بالتعاطي، وخلال تفتيش المتهم حضر (المتهم الثالث) وتبين حضوره لشراء المواد المخدرة. وأقر المتهم الخليجي بأنه يجلب المواد المخدرة من آسيوي في بلده، وأن الأخير عرض عليه تغليف المواد المخدرة بتبغ الشيشة (المعسل)، وذلك لإخفاء رائحتها من كلاب الأثر لتهريبها عن طريق الجسر إلى داخل البحرين.
مشاركة :