يلعب أكرم عفيف دورا كبيرا مع المنتخب القطري الذي خاض معه بالفعل أكثر من 50 مباراة دولية، وساهم في فوزه بكأس آسيا لأول مرة في تاريخه في مطلع العام الحالي قبل أن تقود ثنائيته الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 إلى المربع الذهبي في كأس الخليج. وعفيف هو واحد من أبرز المواهب الصاعدة في المنطقة وأحد خريجي أكاديمية أسباير الذين جرى إعدادهم لسنوات من أجل تكوين فريق يمكنه المنافسة على أعلى المستويات عندما يحين موعد استضافة قطر لكأس العالم 2022. ولعب عفيف ضمن صفوف ناشئي السد قبل انتقاله لأوروبا مع أوبن البلجيكي ومنه إلى فياريال. ولم يخض عفيف أي مباراة مع الفريق الأول لفياريال الذي أعاره إلى سبورتينغ خيخون وأوبن وأخيرا السد الذي يلعب بين صفوفه منذ 2018 وقاده إلى قبل نهائي دوري أبطال آسيا هذا العام. وأحرز المهاجم هدفين ليقود قطر للفوز 2-4 على الإمارات والتأهل إلى قبل النهائي بعد ساعات قليلة من حصوله على جائزة أفضل لاعب في آسيا. ووجّه عفيف شكره للجماهير وحثّها على مواصلة مساندة المنتخب القطري الذي تعافى من خسارته أمام العراق في المباراة الافتتاحية ليهزم اليمن والإمارات محرزا عشرة أهداف في المباراتين، ويضرب موعدا مع السعودية في الدور قبل النهائي الخميس. وقال عفيف “أريد أن أشكر الجماهير، والجائزة للجميع وليست جائزة أكرم عفيف وحده”. ويتوقع تشافي هرنانديز، قائد برشلونة السابق والفائز بكأس العالم 2010 مع إسبانيا، الكثير من عفيف. ويتولى تشافي، الذي سبق له أيضا الفوز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات، تدريب عفيف في السد ويعتقد أن المهاجم الشاب بوسعه البناء على بدايته القوية لمسيرته كلاعب محترف. وقال في إشارة إلى فوز قطر بكأس آسيا وتأهل السد إلى قبل نهائي دوري الأبطال “يجب أن أهنئ أكرم عفيف. الجائزة مستحقة تماما لأن مستواه كان رائعا مع الجانبين”. وزاد “من المؤسف أننا لم نستطع الوصول للنهائي، لكنه كان يصنع الفارق مع المنتخب الوطني والنادي، ولذلك أعتقد أنها جائزة مستحقة”. وأضاف “بهذه الموهبة التي يمتلكها، لديه طموحات كبيرة. لا يزال صغيرا وأعتقد أن بوسعه فعل الكثير في مسيرته”. ويعدّ عفيف واحدا من سلسلة من اللاعبين الذين تألقوا مع قطر في الفترة الأخيرة، وأصبح ثاني لاعب على التوالي من السد ينال جائزة أفضل لاعب في آسيا بعد زميله عبدالكريم حسن.
مشاركة :