أثمر الدعم التاريخي الذي نالته الرياضة السعودية من سمو ولي العهد خلال الفترة الماضية عن عودة الأندية السعودية إلى منصات الذهب، وبالتحديد التتويج بكأس دوري أبطال آسيا، بعد غياب دام لأكثر من 14 عاماً، إذ ترجم الهلال دعم سموه ووقفته غير المستغربة مع أندية الوطن، بتربعه على قمة القارة الآسيوية، وتأهله إلى بطولة العالم للأندية. المتتبع لمسيرة أنديتنا يدرك أهمية الدعم الكبير الذي نالته من الأمير الشاب والطموح بهدف وصولها إلى مكانة عالمية مرموقة تليق باسم المملكة، إذ حرص سموه على تحسين أوضاع أندية الوطن، وانتشلها من مشاكلها المالية التي كانت ستعصف بها، ولم يهدأ له بال إلا عندما شاهد الهلال طرفاً في النهائي الآسيوي، ولأن "وجه السعد" صرح ذات يوم وقال "طموحنا عنان السماء" فالمرحلة المقبلة ستشهد دعماً أكبر بإذن الله. قبل عامين، كانت أنديتنا تغرق في ديونها ومشاكلها المادية، وكانت مهددة بعقوبات انضباطية قاسية من FIFA، بيد أن ولي العهد تدخل في الوقت المناسب، وسدد جميع الديون الخارجية المستحقة، التي بلغت أكثر من 333 مليون ريال، وقدم 323 مليون ريال أيضاً لسداد مستحقات اللاعبين المحليين والأجانب المتأخرة، ومنح أندية الدرجة الأولى 110 ملايين ريال، ونال اتحاد القدم قبل موسمين دعماً كبيراً من سموه، اذ قدم له 35 مليون ريال، وقدم مثلها من ءجل تكاليف الحكام الأجانب، ومنح سموه رابطة دوري المحترفين 25 مليون ريال. لم يكتفِ سموه بذلك، إذ قدم للأندية قبل بداية الموسم الماضي أكثر من 375 مليون ريال من أجل تجهيزها وتقويتها بمدربين ولاعبين عالميين، وهو ما حدث فعلاً، فالهلال مثلاً أحضر في الموسم الماضي لاعبين مميزين بقيمة كاريو وجوفينكو وقوميز، لعبوا دوراً كبيراً في تتويجه باللقب الآسيوي، من خلال صناعتهم للفارق. وقبل أن يبدأ الموسم الحالي، أهدى سمو ولي العهد للأندية 2.5 مليار ريال، في إطار استراتيجية دعم الأندية، وهو الرقم الذي سيطور أنديتنا، ويحسن بيئتها ومخرجاتها، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على مسيرتها. ونتذكر جيداً التوجيه الكريم من سمو ولي العهد بتأمين أربع طائرات لنقل الجماهير السعودية إلى اليابان لمساندة ممثل الوطن الهلال في مباراة أوراوا ضمن إياب نهائي دوري أبطال آسيا، اذ انتقلت الجماهير إلى طوكيو، وساندت "زعيم آسيا" في المدرجات، ولعبت دوراً لا يمكن إغفاله في انتصار الهلال. كأس دوري أبطال آسيا هو أقل هدية تُقدم لـ"وجه السعد" سمو ولي العهد، عرفاناً وتقديراً وشكراً له على ما قدمه ليس للهلال فقط، إنما للرياضة السعودية بأكملها، وبدون شك أنه يستحق أكثر من ذلك، ومتأكدون أن مثل هذه الإنجازات ستثلج صدره، لأنه يعمل ليل نهار من أجل رؤية المملكة في المكانة العالمية التي تستحقها في الرياضة وغيرها. ولي العهد مستقبلاً رئيس الهلال فهد بن نافل ومستقبلاً فهد المفرج ... ورزفان .. وسالم الدوسري ..ومحمد كنو
مشاركة :