اعتبر البيت الأبيض الثلاثاء، بعد نشر تقرير اللجنة البرلمانية التي أشرفت على التحقيقات بهدف عزل الرئيس دونالد ترمب، أن هذا التحقيق "الزائف" لم يقدم "أي دليل" ضد الرئيس. وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ستيفاني غريشام إن "هذا التقرير لا يعكس سوى إحباط" الديموقراطيين، مشبهةً إياه بـ"هلوسات مدون رخيص يحاول إثبات أمر ما في حين أن ليس هناك شيء". وفي وقت سابق من الثلاثاء، كانت لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون قد أعلنت نتائج تحقيقها بشأن مساءلة الرئيس واتهمته باستغلال سلطات منصبه من أجل التماس تدخل خارجي للاستفادة من ذلك في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وذكر تقرير اللجنة، التي قادت تحقيق مساءلة ترمب الذي بدأ رسمياً في سبتمبر/أيلول، أن ترمب عرقل تحقيق المساءلة من خلال توجيه الشهود ووكالات الحكومة بتجاهل استدعائهم. ومن المقرر أن تجتمع اللجنة في وقت لاحق اليوم للتصويت على ما توصلت إليه. وسيتم بعد ذلك إحالة الأمر للجنة القضائية بمجلس النواب لبدء إجراءاتها يوم الأربعاء. وإذا صوت المجلس في نهاية الأمر بالإجماع على اتهامات المساءلة الرسمية سيتم إجراء محاكمة في مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون حيث يتطلب إدانة ترمب وعزله من منصبه موافقة ثلثي الأعضاء. ويتركز التحقيق على ما إذا كان ترمب أساء استغلال سلطات منصبه بالضغط على أوكرانيا للتحقيق مع نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وهو أحد أبرز الساعين للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة ترمب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ونفى ترمب ارتكاب أي مخالفات واتهم الديمقراطيين باستغلال عملية المساءلة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2016. وأظهرت استطلاعات الرأي انقساما كبيرا بين الأميركيين حول مساءلة ترمب بغرض عزله. واستمع أعضاء في مجلس النواب والرأي العام إلى شهادات من مسؤولين حاليين وسابقين بأن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا توقفت وأن إجراء كييف تحقيقاً مع بايدن كان شرطاً لعقد لقاء في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مشاركة :