طرابلس 3 ديسمبر 2019 (شينخوا) نظمت وزارة الحكم المحلي بحكومة "الوفاق الوطني" الليبية المدعومة دوليا اجتماعا تشاوريا في طرابلس اليوم (الثلاثاء) للوزارات والبلديات بحضور بعثة الأمم المتحدة، لبحث أزمة النازحين جراء النزاع الدائر في البلاد. وشارك ممثلو 19 بلدية وعدد من الوزارات الذي عقد تحت عنوان "الاستجابة الوطنية للنزوح في ليبيا - الاجتماع التشاوري للوزارات والبلديات". ويهدف الاجتماع الى تحسين الاستجابة للنزوح الناجم عن النزاع الحالي. وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، ان رؤساء البلديات وممثلي المجالس البلدية استعرضوا التحديات المتزايدة التي يواجهونها في تعاملهم مع أزمة النزوح. وقدم المشاركون العديد من الأفكار والاقتراحات لتحسين الاستجابة الإنسانية بدعم من حكومة الوفاق والأمم المتحدة. وصرح الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة عقب الاجتماع، بأن الهدف من الاجتماع هو أن "تستمع السلطات المركزية لشكوى البلديات في عملية الاستجابة لاحتياجات النازحين". وحدد سلامة ثلاثة مستويات لزيادة جهود الاستجابة لاحتياجات النازحين، وتتمثل برفع الدعم للبلديات، والحوكمة أو الفصل بين ما يقع على البلديات من مسؤولية وما يقع على السلطات المركزية ، والتفكير بكيفية التعامل مع حالات أصعب من مجرد انتقال ظرفي من مكان إلى آخر. من جانبه، قال يعقوب الحلو نائب رئيس البعثة الممثل المقيم للأمم المتحدة "لقد قمنا الفترة الماضية بزيارة عدة بلديات تستضيف نازحين للوقوف على الوضع القائم (...)، هناك تحديات عديدة يواجهها النازحون والبلديات". وأضاف الحلو "عندما نستمع للبلديات لمسنا وجود مجهودات جبارة ذاتية تقوم بها البلديات للتعامل مع مسألة النزوح والتي للأسف ما زالت مستمرة وبشكل يومي". ولفت الى أن "أكبر عملية إنسانية في ليبيا يقوم بها الليبيون بأنفسهم وما دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي سوى مساعد". ومنذ الرابع من ابريل الماضي، تشن قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير حفتر هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق، وتخوض معارك ضد قوات موالية للحكومة المعترف بها من المجتمع الدولي. وتسببت المعارك الدائرة جنوب طرابلس منذ اندلاعها في مقتل 1093 شخصا وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، إضافة إلى نزوح أكثر من 120 ألف شخص من مواقع الاشتباكات، بحسب الأمم المتحدة.
مشاركة :