أفشلت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس، هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية على مناطق محررة في محافظة الحديدة الساحلية التي تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل الميليشيات على الرغم من صمود هدنة إنسانية هشة منذ نحو عام بموجب اتفاق السويد. وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ«الاتحاد» أن القوات المشتركة بقيادة ألوية العمالقة صدت مساء أمس هجوماً لميليشيات الحوثي الانقلابية على منطقة الفازة الساحلية بمديرية التحيتا جنوب المحافظة الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات التي منيت أيضاً بخسائر بشرية ومادية خلال محاولتها، مساء الاثنين، مهاجمة مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية الاستراتيجية جنوب شرق التحيتا. كما أفشلت القوات المشتركة، أمس، هجوماً للحوثيين على مواقعها في منطقة كيلو 16، شرق مدينة الحديدة، مركز المحافظة. وأكد مصدر ميداني، في بيان للمركز الإعلامي العسكري التابع للقوات المشتركة، أن القوات المشتركة تصدت لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على منطقة كيلو 16 بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات تكبد خلالها الحوثيون «خسائر فادحة في العتاد والأرواح»، مؤكداً أن مقاتلي القوات المشتركة دمروا أسلحة ثقيلة تابعة للميليشيات خلال المواجهات. وشنت ميليشيا الحوثي، أمس، هجمات مدفعية وصاروخية على مواقع تابعة للقوات المشتركة في عدد من المديريات المحررة في محافظة الحديدة في استمرار لمسلسل الانتهاكات اليومية للميليشيات لقرار وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 18 ديسمبر العام الماضي. وقصفت الميليشيات الحوثية بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية والرشاشات المضادة للطيران مواقع للقوات المشتركة في مديريتي الدريهمي وحيس، وفي منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه. كما استهدف الحوثيون بنيران الأسلحة الرشاشة والقناصات والقذائف الصاروخية أحياء سكنية في مدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، بحسب سكان محليين ذكروا أن القصف كان عنيفاً وعشوائياً. وتسببت خروقات الحوثيين للهدنة الإنسانية في الحديدة منذ بدء سريانها، بمقتل 217 مدنياً وإصابة 2152 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث إحصائية نشرتها القوات اليمنية المشتركة، ليل الاثنين الثلاثاء. وأشارت الإحصائية إلى أن ميليشيا الحوثي قتلت خلال يناير الماضي 25 مدنياً وأصابت 224 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما سقط خلال فبراير، جراء خروقات الميليشيات، 23 قتيلاً من المدنيين و199 جريحاً، وفي مارس قتل 20 مدنياً وأصيب 166 آخرون. وتركزت الخروقات والانتهاكات اليومية لميليشيات الحوثي في مناطق التحيتا، الجبلية، الحيمة، المتينة، حيس، الخوخة، الغويرق، المغرس، الجاح، الدريهمي، الطائف، الجريبة، الحالي، الحوك، منظر، والمسنا. إلى ذلك، تكبدت الميليشيات الحوثية خلال الأيام العشرة الماضية خسائر فادحة في صفوف عناصرها خلال هجمات على مواقع القوات المشتركة في مديريات عدة بالساحل الغربي جنوبي محافظة الحديدة. ووفقاً لمصادر مطلعة، بلغ إجمالي قتلى الميليشيا الحوثية خلال عشرة أيام 97 عنصراً بينهم قيادي ميداني بارز، فيما بلغ عدد الجرحى ما يزيد على 32 جريحاً جميعهم سقطوا في جبهات الساحل الغربي بالحديدة. وكانت مستشفيات في صنعاء والحديدة استقبلت السبت الماضي، 13 قتيلاً، و14 جريحاً من ميليشيا الحوثي، بينهم القيادي الميداني المدعو أبونصر الله اللاحجي. وطبقاً للمصادر، فقد استقبلت ثلاجات مستشفيات صنعاء والحديدة وزبيد، الأسبوع الماضي، 79 جثة لميليشيا الحوثي، بعد محاولات مستميتة للميليشيا تحقيق انتصارات، في جبهة الساحل الغربي، فشلت أمام جنود القوات المشتركة.
مشاركة :