نشأ الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم في قرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد محافظة الشرقية للأم هانم مرسى نجم والأب محمد عزت نجم يعمل ضابط شرطة، وكان ضمن سبعة عشر ابنا ترتيبه الخامس، التحق في الرابعة من عمره بكتّاب القرية كعادة أهل القرى في ذلك الزمن،انتقل نجم إلى بيت خاله بعد وفاة والده والتحق بملجأ أيتام 1936 - وقابل فيه المطرب الراحل عبد الحليم حافظ- خرج من الملجأ عام 1945، عاد لقريته للعمل وعمره 17 سنة،عمل أحمد فؤاد نجم، كواء، لاعب كرة، بائع، عامل إنشاءات وبناء، ترزي في فايد بالإسماعيلية، وهي إحدى المدن التي كان يحتلها الإنجليز، التقى بعمال المطابع الشيوعيين، وكان في ذلك الوقت قد عَلَّم نفسه القراءة والكتابة وبدأت معاناته الطويلة تكتسب معنى. واشترك مع الآلاف في المظاهرات التي اجتاحت مصر سنة 1946 وتشكلت أثناءها اللجنة الوطنية العليا للطلبة والعمال، كانت أهم قراءاته رواية الأم لمكسيم غوركي، وارتبطت في ذهنه ببداية وعيه الحقيقي بحقائق مدرسة الدنيا القاسية، وأسباب قسوته ومرارته باقى حياته، ولم يكن قد كتب شعرا حقيقيا حتى ذلك الحين وإنما كانت مجرد أغاني رومانسية عاطفية تدور في إطار الوصال والهجر والأشواق والعتاب والبعد ومشكلات الحب والمحبين الإذاعية تعبيرا عن حبه لابنة عمته وتمنيه الزواج بها، لكن الوضع الطبقي حال دون ذلك. قال عنه الشاعر الفرنسي لويس أراغون،إن قوتة تسقط الأسوار بالكلمات، وقال الدكتور على الراعي، سماه شاعر البندقية.عمل أحمد فؤاد نجم عاملا في السكك الحديدية من 1951 إلى 1956 ثم عمل بعد معركة السويس في وزارة الشئون الاجتماعية طواف يوزع البريد على العزب والكفور والقرى وكنت أعيد في هذه المرحلة اكتشاف الواقع بعد أن تعمقت رؤيته وتجربتي.ثم انتقل إلى النقل الميكانيكي في العباسية سنة 1959 إلى، ثم قبض عليه واعتقل في السجن لمدة 33 شهرا.وساعد الفدائيين في عملياتهم ثم عينته حكومة الوفد كعامل بورش النقل الميكانيكي.، وتم اتهامة بجريمة تزوير استمارات شراء مما أدى إلى الحكم عليه 3 سنوات بسجن طره بحلوان وقد أكد أحمد فؤاد نجم في أحد البرامج أنه فعلا كان مذنبا حيث وقع مزورا قسائم الشراء ليحصل على مال وكان وقتها لا يملك حق الخبز وفى السجن تعرف على أخيه السادس على محمد عزت نجم في السنة الأخيرة له في السجن وكذلك اشترك في مسابقة الكتاب الأول التي نظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون وفاز بالجائزة وهو سجين، وبعدها صدر الديوان الأول له من شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن)1963 وكتبت له المقدمة سهير القلماوي ليشتهر وهو في السجن، عُين أحمد فؤاد نجم 1964 موظفًا بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية بعد خروجه من السجن وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية، وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور حتى وفاته .تعرف أحمد فؤاد نجم على المطرب الوطنى الشيخ إمام في حارة حوش آدم ويرتبط به حتى أصبحا ثنائيًا معروفًا وتصبح الحارة ملتقى المثقفين.وكان أحمد فؤاد نجم العامية أهم شعراء عند المصريين لأنه جرىء لا يخشى لومة لائم فىما يقوله وكانت الموهبة لديه متجددة مع الحدث، فقد ألف العديد من الأشعار والأغاني والتي ترفض الظلم بكل أنواعه وحبه الكبير لمصر واستيعابه الكامل للواقع بما يحتوى من قسوة .من غنوا أغانيه الموسيقي السوري بشار زرقان الذي ربطته به علاقة عمل استمرت لسنوات، حيث سجلا معًا ألبوم "على البال" من أهم أشعار أحمد فؤاد نجم كتابته عن جيفارا.أولى زيجات أحمد فؤاد نجم كانت من فاطمة منصور أنجب منها عفاف، وأشهرها زواجه من الفنانة عزة بلبع والكاتبة صافيناز كاظم وأنجب منها نوارة نجم تعمل بالمجال الصحفي، وممثلة المسرح الجزائرية الأولى صونيا ميكيو، وكانت زوجته الأخيرة هي السيدة أميمة عبد الوهاب وأنجب منها زينب. لدى نجم 3 أحفاد من عفاف: مصطفى، وصفاء، وأمنية، وحفيدان من نوارة: فاطمة الزهراء وعلي.المرة الوحيدة التى انضم فيها أحمد فؤاد نجم إلى حزب هو حزب الوفد في منتصف عام 2010م، إلا أنه أعلن استقالته من عضوية الحزب في منتصف أكتوبر نفس العام 2010، يعدّ أحمد فؤاد نجم واحدًا من أهم مؤسسي حزب المصريين الأحرار. أنتج فيلم يحكي سيرته واسمه الفاجومي، وأخذ من مذكراته الشخصية.توفي الشاعر العامى أحمد فؤاد نجم يوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2013 عن عمر يناهز 84 عامًا، عقب عودته مباشرة من عمان، العاصمة الأردنية بعد ان أحيا فيها آخر أمسياته الشعرية تم تشييع جثمانه من مسجد الحسين بمدينة القاهرة.من أشعارهيعيش أهل بلدي، جائزة نوبل،الأخلاق، الخواجة الأمريكاني، استغماية،الأقوال المأسورة، هما مين واحنا مين، البتاع، الكلمات المتقاطعة، حسبة برما، كلب الست، نيكسون جاء، بابلو نيرودا، تذكرة مسجون، شقع بقع، الثوري النوري، الندالة، أبجد هوز، سايجون،ورقة.. من ملف القضيةشيد قصورك، تخيل لي الأماني أن حظى.جوائز وتكريمات تبوأ المركز الأول في استفتاء وكالة أنباء الشعر العربي.منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 19 ديسمبر 2013 بعد وفاته. فاز عام 2013 بالجائزة الهولندية الأمير كلاوس، وهي من أرقى الجوائز في العالم ولكن وافته المنية قبل استلامها ببضعة أيام.