اعتبر البرلماني الإيراني، علي مطهري، أن الأحاديث المتداولة عن قتل قوات الأمن المحتجين خلال المظاهرات الأخيرة فضيحة، لكن "ينبغي التستر عليها لحماية النظام". وقال مطهري، خلال كلمة ألقاها في كلية الكهرباء التابعة لجامعة خواجه نصير، أمس الثلاثاء: "لقد تلقينا تقريرا يفيد بأن دور المنافقين (يقصد مجاهدي خلق) والملكيين لم يكن ملحوظا في الاحتجاجات، فقد كان المحتجون من الفقراء". ودعا إلى الكشف عن قاتلي المحتجين، قائلاً: "على كل حال يجب أن يتم الكشف عن تفاصيل قتل بعض المحتجين على أيدي قوات الشرطة. كما يجب التحقق من صحة الأخبار التي تشير إلى تلقي أموال مقابل تسليم جثامين القتلى". وبحسب ما نقلت شبكة إيران انترناشيونال المعارضة قال: "إن إلقاء اللوم في الوقت الراهن على هذه القوات والقول إنهم لم يقوموا بواجبهم بشكل جيد، لا يجدي نفعًا ولن يحل مشكلة، صحيح أنهم قصروا أثناء تأدية واجبهم، ولكن حماية النظام كانت أولى". يذكر أن تصريحات مطهري أتت بعدما تحدث المرشد الإيراني، في وقت سابق، عن دور "الملكيين ومنظمة مجاهدي خلق" في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، فضلاً عن وصفه موجة الاحتجاج التي اندلعت على مدى 5 أيام في 15 نوفمبر، في تصريحات سابقة، بالمؤامرة والحرب الكبرى، والشغب. وقبل يومين، اعترفت حاكمة مقاطعة قدس، الواقعة غرب محافظة طهران، ليلى واثقي، بأنها أمرت شخصياً قوات الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران، مؤكدة أن الحرس الثوري كان نشطاً بقمع المتظاهرين. وقالت : "المهاجمون لمبنى المقاطعة كانوا لصوصاً، وقد أمرت بإطلاق الرصاص عليهم. أصدرت أوامري للشرطة وقلت لهم أطلقوا النار على كل من يدخل مبنى المقاطعة". وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران بلغ 161 وفقاً لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة، معتبرة أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح. كما ذكر تقرير سابق للمنظمة المذكورة أن المحتجين في إيران قتلوا عبر القنص من فوق الأسطح، والمروحيات، وملاحقتهم في الطرقات بالهراوات والعصي. وفي فيديو بثته على حسابها على تويتر قبل أسبوع، أظهرت بعض المشاهد الصادمة كيف تمت ملاحقة المحتجين الذين نزلوا إلى الشوارع، اعتراضاً على ارتفاع أسعار البنزين بشكل كبير. إلى ذلك، لفتت إلى أن بعض الجثث والجرحى "سحبوا" من المستشفيات.
مشاركة :