قال مصدر محلي في محافظة تعز اليمنية، إن جرائم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع بحق المدنيين من سكان محافظة تعز مستمرة منذ بدء سريان "الهدنة" الإنسانية في الساعة الـ11 من مساء الثلاثاء الماضي. وأكد المصدر في حديث لـ"الاقتصادية"، أن 38 شخصاً بينهم نساء وأطفال سقطوا، منذ بدء سريان الهدنة حتى اليوم، بينهم 14 شخصاً على الأقل خلال الـ 24 ساعة الماضية، في قصف عشوائي للحوثيين على عدد من أحياء المدينة. وأوضح المصدر المحلي أن ما يزيد على 220 شخصاً أصيبوا أغلبهم حالات خطرة، فيما تضرر 170 منزلا جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية. وذكر أن 26 منزلا تم تدميرها بشكل كلي، فيما تم حرق 11 منزلا بشكل كامل، و120 منزلا تدميرها جزئيا، واحتلال عدد آخر من المنازل، وتضرر عشرات المحال التجارية. رجال المقاومة الشعبية في عدن يتخذون مواضعهم خلال اشتباكات مع الميليشيات الحوثية أمس. الفرنسية وأضاف أن ميليشيات الحوثي قصفت (مستشفى الثورة العام) واستشهد طبيبان، كما تم الاعتداء على سيارتي إسعاف ومنعهما من إسعاف مصابين. وقال شهود عيان إن عربتي كاتيوشا وصلت تعز من محافظة إب، إلى مقر معسكر اللواء 22 حرس لارتكاب مجازر جديدة بحق المدنيين في تعز. في سياق آخر، طالبت منظمات المجتمع المدني في محافظة تعز، برفع الحصار المفروض عليها من قبل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. واتهمت منظمات المجتمع المدني في محافظة تعز في بيان لها أمس الحوثيين وقوات صالح بالتعنت وعدم السماح بدخول المواد الإغاثية العاجلة إلى سائر أرجاء المحافظة، جراء الخرق المستمر للهدنة الإنسانية التي تم الاتفاق عليها لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن. وقال البيان إن محافظة تعز ترزح تحت نيران وحصار الحوثيين وقوات صالح، مستنكرا خرقها المستمر للهدنة. وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي وقوات صالح قصفت اليوم محيط جامع السعيد في مدينة تعز بقذائف الهاون أثناء تشييع جنازة قتلى من رجال المقاومة قتلوا أمس جراء القصف العشوائي الذي تعرضت له عدد من الأحياء السكنية في مدينة تعز. من جهة أخرى، دعا مشايخ ووجهاء وأعيان قبيلة عنس ذمار، ميلشيات الحوثي إلى الخروج من جميع مديريات المحافظة بما فيها مدينة ذمار، وإعادة الاعتبار لأجهزة الدولة، ورفع أيدي الحوثيين عنها، وترك موظفي الدولة يمارسون أعمالهم بحرية تحت إشراف أجهزة الرقابة ونيابة الأموال العامة. وعقدت القبيلة لقاء موسعا لمشايخ ووجهاء وأعيان قبيلة عنس، في منطقة "قاع سامة" لاتخاذ موقف من ممارسات الحوثيين وحروبهم، حيث صدر عن اللقاء بيان، دعا إلى تشكيل لجنة من الأحزاب والمنظمات ومشايخ المحافظة للإشراف على أعمال الإغاثة الإنسانية ومحطات الوقود للتوزيع بصورة عادلة بعيداً عن هيمنة الميليشيات المسلحة والمسؤولين الذين تلطخت أيديهم بالفساد. وعبر عن رفض القبيلة الأعمال الهمجية التي تقوم بها جماعة الحوثي من اختطافات ومداهمات للمنازل وإهدار للحرمات وأعمال التعذيب في السجون الخاصة. وقال البيان "على أجهزة الدولة المدنية والعسكرية التقيد بالدستور والقانون وحماية المواطنين، وعدم التعامل مع أي جهة غير شرعية، وسرعة الإفراج عن المعتقلين فوراً، مؤكداً أن أي اعتداء يتعرض له أي شخص هو اعتداء على القبيلة بشكل كامل، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل استمرار هذه التصرفات اللامسؤولة. وأعلن مشايخ وأعيان قبيلة عنس، تأييدهم الكامل للشرعية الدستورية، ومباركتهم للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، ورفضهم المطلق للحروب العبثية على المحافظات الجنوبية والشرقية ومحافظ تعز الأبية. وأدانوا بشدة ما وصفوه بالأعمال الإجرامية التي مورست وتمارس من قبل الميليشيات الحوثية في حق أبناء العاصمة الاقتصادية عدن، وطالبت كل القبائل اليمنية إدانة تلك الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة. وفي الملتقى، دعا الشيخ عبدالعزيز اليعري أبناء الأسر الهاشمية إلى أن يكونوا مع أبناء القبيلة، وترك الوافدين من خارج المحافظة الذين يريدون الهيمنة، محذراً من أنهم سيتركونهم عاجلاً أو آجلاً. ورحب الشيخ عبدالإله حسين المقدشي، بالمشايخ المجتمعين، ودعاهم إلى اتخاذ موقف قوي يعبر عن القبيلة، ورفضها للفوضى وسيطرة جماعة على مؤسسات الدولة. في سياق آخر، وصل العشرات من قبائل يافع أبين صباح أمس الأحد إلى عاصمة المحافظة زنجبار للمشاركة في القتال مع المقاومة الشعبية في زنجبار، وحماية المدينة ومحاصرة اللواء 15 مشاة. وأوضح الوفد أن الهدف من مشاركتهم في جبهات القتال هو رفع الروح المعنوية لأبناء المقاومة الشعبية، ولمؤازرتهم في حربهم ضد الميليشيات الحوثية الفاشية. وكان في استقبال الوفد الشيخ علي خضر ناصر مجمل اليافعي أحد قيادات المقاومة الشعبية في أبين. وقال يسلم الشروب- قيادي في المقاومة الشعبية وشيخ قبلي في يافع: جئنا إلى مدينة زنجبار لغرض حماية المنطقة، وعملنا جسرا دفاعيا للمدينة بحيث لا يتسلل إليها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وقطع الإمداد عنهم. وتحدث فيصل صالح علي اليافعي- قيادي في المقاومة الشعبية- عن رباطهم أمام اللواء 15 مشاة حتى إسقاطه وإعادته إلى الشرعية. ودعا اليافعي- وهو مرابط في الجبهة الأمامية للواء- جميع أبناء اليمن شمالا وجنوبا إلى هبة شعبية واحدة ضد هذا الاعتداء الغاشم من قبل قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي. وقال عضو مجلس محلي وفني تخدير– ناصر كابس: نحن الآن في الخط الأمامي أمام اللواء، وبعد سقوطه سنتوجه مباشرة إلى عدن لفك الحصار عن أهلنا هناك وطرد المعتدي وإرجاعه إلى وكره في مران بصعدة. يشار إلى أن مدينة زنجبار تشهد معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية واللواء 15 مشاة منذ بداية دخول ميليشيات الحوثي إلى عدن.
مشاركة :