قال الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان، إنه تابع واقعة التسرب الغازى الناتج عن مصنع كيما بأسوان الأسبوع الماضى وما ترتب عليه من اختناق العشرات من الأهالى وطالبات ومعلمين مدرسة حسين مرسال الثانوية الفنية الواقعة بمنطقة المحمودية ونقلهن إلى المستشفيات للعلاج.وأضاف، في بيان اليوم الأربعاء، أن الاتحاد تابع كذلك تحركات وتصريحات وقرارات المسئولين بالمحافظة والجهات ذات الصلة (وزارات الدولة للبيئة والتنمية المحلية وقطاع الأعمال العام بالإضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء)، وقد تلاحظ للاتحاد ان كل ما تم اتخاذه هى إجراءات روتينية ومسكنات وليس علاجا للمشكلة، والتى بدأت باعتذار المصنع للأهالى مرورا بإيقاف وحدة الحامض داخل المصنع وكيفىة تلافى تأخر العربات التى تنقل الأكسجين إلى مقر المصانع بأسوان وتحرير محاضر للمصنع.....الخ. ولكن لم يتطرق أحد أو أى جهة إلى وضع حلول جذرية للمشكلة.وأوضح بيان الاتحاد، ان هذا المصنع تم إنشاؤه عام 1960على بعد خمسة كيلومترات من مدينة أسوان ويقع في الجنوب الشرقى، بالقرب من الكتلة السكنية، من حيث إن مصنع كيما هو مصنع اسمدة وهذه الصناعة تصنف على أنها صناعة كثيفة التلوث، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف التحكم في التلوث الناجم عنها، لذلك فإن الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان يطالب بتطبيق كل العقوبات التى نص عليها القانون رقم 4 لسنة 1994 والمعروف بقانون حماية البيئة وتعديلاته، فيما يخص هذا التسرب. كما طالب الاتحاد التعويض اللازم والمناسب لكل المتضررين من هذا التسرب وتكثيف المراجعات الدورية والمعاينات البيئية من قبل فرع جهاز شئون البيئة بأسوان ونقل مصنع كيما إلى موقع بعيدا عن الكتلة السكنية وفي مكان تتوفر فيها الاشتراطات التى تمنع حدوث اضرار بيئية من نشاطه.واختتم بيان الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان، مؤكدا أن اللجنة القانونية بالاتحاد النوعى للبيئة بأسوان تعكف على دراسة إمكانية التدخل في التحقيقات الجارية في هذه الواقعة بالنيابة العامة.
مشاركة :