قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اتصل به لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة أثناء مغادرتي مقر إقامتي في نيويورك، قبل إبرام الاتفاق النووي. وأضاف روحاتي، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية: "مكالمتي الهاتفية مع أوباما كانت قاطرة قوية جدا دفعت بقطار مفاوضات الاتفاق النووي". وتابع: "كنت مترددا في الرد على اتصال أوباما وقررت الرد عليه عندما كان هناك إجماع بين جميع المستشارين الذين رافقوني بأن الاتصال سيدفع قدما بالمفاوضات النووية .. كنت أدرك أنه في حال تحدثت هاتفيا مع أوباما سيكون هناك بانتظاري في مطار مهر آباد بطهران متشددون يلقون الأحذية تجاهي". وأشار الرئيس الإيراني، إلى أن أوباما طرح ثلاث قضايا للتفاوض بين طهران وواشنطن، إلا أن الجانب الإيراني أبلغه بعدم استعداده للتفاوض على القضايا الثلاث في ذلك الوقت. وأوضح روحاني، في تصريحاته: "أبلغت أوباما أنه في حال حققنا إنجازا سريعا في المفاوضات النووية وطبقت واشنطن الاتفاق بشكل صحيح فإن القضيتين الثانية والثالثة ستكونان على جدول أعمالنا للتفاوض". وقد توصلت إيران في عام 2015 مع الصين، روسيا، أمريكا، فرنسا، ألمانيا وبريطانيا، إلى اتفاق بشأن تسوية القضية النووية الإيرانية. وبنتيجة المفاوضات الصعبة، تم التوصل إلى خطة عمل مشتركة شاملة تقضي برفع العقوبات الاقتصادية والمالية عن إيران من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مقابل تحديد نشاطات إيران النووية. إلا أن الولايات المتحدة خرجت في مايو 2018 من الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي انتقده بشدة وأعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية.
مشاركة :