يستضيف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وجماعة سانتيجيديو في روما بدءًا من اليوم الأربعاء عددا من اللاجئين القادمين من جزيرة ليسبوس اليونانية برغبة من البابا.وتوجه إلى الجزيرة اليونانية الكاردينال كونراد كرايفسكي رئيس المكتب التابع للبابا المعني بأعمال المحبة وزار مخيم موريا، وهو أكبر مخيم للاجئين في ليسبوس، بينما تواصل جماعة سانتيجيديو الإعداد لنقل اللاجئين الـ 33 إلى روما اليوم، وهم من أفغانستان والكاميرون وتوجو، ومن بينهم 14 قاصرًا.وتجدر الإشارة إلى أن أعداد اللاجئين في هذا المخيم قد تضاعفت ثلاث مرات منذ الزيارة الأولى التي قام بها الكاردينال كرايفسكي إلى هذه الجزيرة في شهر أيار مايو المنصرم، وقد تعرف رئيس المكتب على الأوضاع السيئة التي يعيش فيها الأشخاص في المخيم حيث يتوفر القليل فقط من المياه وينقطع التيار الكهربائي. والتقى الكاردينال كرايفسكي اللاجئين الذين سيرافقهم اليوم إلى روما حيث تستضيفهم جماعة سانتيجيديو في مركزها إلى جانب عدد من المساكن التي وفرها بعض الأشخاص والجمعيات الرهبانية وبعض المؤسسات والرعايا الصغيرة.وتأتي عملية نقل هؤلاء اللاجئين إلى روما بفضل الممرات الإنسانية بالاتفاق مع وزارة الداخلية الإيطالية، وسينضم إلى هذه المجموعة 10 لاجئين آخرين خلال شهر ديسمبر الجاري.وعن هذه المبادرة وأوضاع اللاجئين الذين سينقلون إلى روما تحدثت دانييلا بومباي مسئولة خدمات الهجرة والدمج في جماعة سانتيجيديو فقالت إن بعض اللاجئين الذين تم اختيارهم كانوا قد قدموا طلب اللجوء وحدد الموعد الأول لهم مع اللجنة المختصة عام 2021، ما يعني أنه من المفترض أن يبقوا في هذه الجزيرة اليونانية لسنتين.وتابعت أن بعض العائلات تقيم هنا منذ سنة أو سنة ونصف وذلك بعد القيام برحلات رهيبة، إلا أن الأمر الهام الآن هو أن يبدأ هؤلاء الأشخاص سريعا بعيش حياتهم مجددا.وأشارت المسئولة إلى مسيرة دمج ستبدأ بمجرد وصول هؤلاء اللاجئين روما حيث سيتم تسجيل القاصرين في المدارس وإشراك البالغين في دورات لتعلم اللغة الإيطالية.
مشاركة :