في ليلة مباركة مملؤة بالحب والوفاء وحفل كرنفال احتفل أبناء الدكتور الشيخ الفاضل أحمد حمد البوعلي في فندق مكان بالأحساء، وذلك بمناسبة تقاعد الشيخ الدكتور أحمد البوعلي بعد عطاء مميز وجهد مثمر خدم فيها وزارة التعليم ٣٠سنة، اتسمت بالوفاء وحب العمل والبذل والعطاء وهذه شيم العظام النبلاء، حيث شغل في التعليم مناصب عدة منها معلماً فوكيلاً فمديراً فمشرفاً، ثم أميناً لإدارة المحافظات ثم أميناً لإدارة التعليم، ثم مشرفاً للقيادات المدرسية، وبفضل الله لم يكل أويمل ولم تفارق البسمة وجه البشوش وصوته العذب مربي فاضل خرج أجيالاً وألف كتباً، وقدم محاضرات ودرب أكثر من ٣٠٠٠ آلاف مستفيداً، حصل على مائة شهادة تقديرة، و120 درع تكريمي، وأسهم في خدمة المملكة في داخله وخارجه، وقد وصفه مدير التعليم الأستاذ محمد العيسى في كلمته “أنه كان مميزاً في عطاءه، مثابراً بفكره محبوباً بين زملائه مؤثراً على من حوله منجزاً”. كما كان البوعلي أول من أسس مركزاً لتعزيز الأمن الفكري في إدارة التعليم، وأول أمينا للإدارة. هذا وقد شرف حفل التقاعد والده المربي الفاضل الشيخ حمد بن أحمد البوعلي، وفي مقدمة الحضور كان سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن جلوي آل سعود المشرف العام على مؤسسة قبس للقرآن والسنة والخطابة، وسعادة وكيل محافظة الأحساء الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري، ومدير التعليم العام بمحافظة الأحساء ومشائخ وأعيان ووجهاء المحافظة، ومن أنحاء مملكتنا الحبيبة. كما شارك في الاحتفاء أعمامه وأخوانه وأخواله وأسرته وأبناء وأقارب المحتفى به. بُدء الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها ابن المحتفى به البراء بن أحمد البوعلي، ثم مقدمة لابنه عبدالله، ثم كلمة ترحيبية لابنه المهندس حمد ذكر فيها مسيرة والده وأثره عليه وعلى إخواته، حيث وصفه بالملهم والمؤثر بذل نفسه في خدمة دينه وقيادته ووطنه، بعدها ألقى أخ المحتفى به الدكتور وليد بن حمد البوعلي نيابة عن إخوانه كلمة ود ومحبة جمعته مع شقيقه منذ الطفولة مُشيداً بأثره وعطائه لوالديه وإخوانه ومجتمعه، ثم ألقيت قصيدة للشاعر المبدع الشاب محمد بن عبدالرزاق الصالح ابن أخت المحتفى به، تفاعل معها الحضور، منها ما يرد في الأبيات الآتية: فِيْ صِيْغَةِ التَّفْضِيْلِ يَأْتِيْك اسْمُهُ وَالْحَمْدُ مَحْمُوْدٌ عَلَىْ مَاْ كَاْنَاْ يَاْ أَحْمَدَ الْبَذْلِ الَّذِيْ بِعَطَاْئِهِ نُوْرًا غَدَاْ فِيْ أَرْضِنَاْ وَسَمَاْنَاْ فَكُفُوْفُهُ فِيْ الْأَرْضِ تُعْطِيْ أَهْلَهَاْ وَطُمُوْحُهُ بَلَغَ السَّمَاْءَ عَنَاْنَا أعقب ذلك كلمة للأستاذ حمد بن أحمد البوعلي والد الدكتور أحمد ذاكراً بدايته ومثابرته وعنايته بالقرآن الكريم منذ نعومة اظفاره وسيره مع الأخيار واهتمامه بتطوير نفسه، وبعد ذلك كلمة لسمو الأمير عبدالعزيز بن محمد قائلاً: “ليس غريباً على الدكتور أحمد هذا الإنتاج المتنوع والمتعدد من الدكتور أحمد، فلقد درس أجيال على يده، ووالده المربي الفاضل الأستاذ حمد وأنا واحد من طلبته، استفدنا منه توجيهاً وتربية، كما ذكر سموه عدداً من مناقب الشيخ أحمد، حيث يعرفه منذ الصغر وقد درس معه، استمرت العلاقة معه في أعمال خيرية واجتماعية عدة مقدراً لأبنائه هذه الحفاوة وهذا التكريم”. بعدها كانت كلمة لسعادة ووكيل المحافظة الأستاذ معاذ بن إبراهيم الجعفري شكر فيها أبناء المحتفى به على جهودهم وأشاد مشيدا بالدكتور أحمد ووالده المربي الفاضل وأسرتهم الكريمة، ومدى الترابط الذي عده سبباً لنجاح الدكتور. هذا وقد اُختتم الحفل بكلمة المحتفى به، الذي بين أنه لايوجد في الإسلام تقاعد مادام المرء يستطيع أن يعمل قائلاً “إن التقاعد هو فرصة لإعادة اكتشاف الذات و المواهب الكامنة، ومُيناً أن التقاعد هو صدى الحداء العذب، ومرآة لمشهد البساتين، وذاكرة الأيام الطيبة”. وعن زملاء العلم، قال: “وخيرُ قوةٍ يكتسبها المرءُ في عمله الوظيفي هي قوةُ الزَّمالة المُتَلَبَّسَة بلِباسِ الحبِّ والاحترام والتقوى ولباسُ التقوى ذلك خير”. مُقدما بعد ذلك شكره لمدير التعليم السابق والحالي نظير مابذلوه معه. وفي لفتة جميلة وجه رسالة شكر لزوجته نظير وقفتها المشرفة بجانبه، خلال مسيرته التعليمية ومابذلته مع الأبناء من تربية وتوجيه ومساندة في جميع المواقف، كما وشكر ابنه حمد على عنايته واهتمامه وبره، وباقي أبنائه على جهدهم وبذلهم، بالإضافة إلى شكره كل من حضر قائلاً: “لكم الشكر اجزله على حضوركم، داعياً المولى لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، وأن يحفظ بلادنا و أمننا، مبينًا فضل والديه عليه وشاكراً وداعياً لهم على حسن تربيتهم وجميل عطائه وكريم تعاونهم وتشجيعهم والدعاء لهم”.
مشاركة :