رجل المرور: عوداً حميداً إن شاء الله!

  • 5/18/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

- في الرياض، وفي جزء من الثانية التي أغادر فيها الإشارة الضوئية تغيرت إلى اللون الأصفر وكان معي عدد قليل من السيارات! وبعد مسافة الواحد كيلو تقريباً، وجدتُ سيارة المرور خلفي مباشرة وتطلب مني التوقف! توقفتُ وترجلتُ من سيارتي -رغم أن النظام يفرض على رجل المرور النزول إلى المخالف- فطلب أوراقي الثبوتية، فتساءلت -بخبث إخوة يوسف عليه السلام- عن السبب! فأخبرني بأنه (قطْع إشارة)، فأخبرته بأنني مخطئ! ولاشك في أنني أستحق العقوبة، ثم إن ذلك تم في جزء من الثانية، ثم إن معي مريضاً (اغفر لي يا رب وألهم زوجتي تسامحني)، ثم إن معي مجموعة من السيارات.. لِمَ تقبض علي وحدي؟! - وبعد تأمل.. سامحني رجل المرور بكل «تفهُّم» وقال: وجودنا توعية قبل أن يكون عقاباً! فأثرتْ هذه الجملة فيَّ وقلت بصوت متهدج يغالبه البكاء: مرت عدة سنوات ولم نرَكم.. أين كنتم؟! فتجهم ثم قال: ارحل قبل أن أتخذ قراري! فهربت! - وفي وقت متأخر من الليل وفي مكان منزوٍ أوقفني رجل مرور آخر ثم دوّن (رقم اللوحة) في ورقة بسيطة أعتقد أنها فاتورة مغسلة للملابس! فسألته عما لديه! فقال: إنك لم تربط حزام الأمان! فقلت بفخر وسعادة: هل أنت رجل مرور؟! فقال نعم! قلت مر وقت طويل يا رجل! أين كنتم؟! أين «الغنائم» التي يُطالَب بها «مطوِّل» الغيبات؟! فقال: (توكل على الله قبل أن أجعل عائلتك يأتوك بفراشك في التوقيف!)، فهربت! وقبل الصباح كانت مخالفة حزام الأمان.. ضمن الرصيد! - سعيد جداً برؤية رجل المرور في الشارع! حتى «الشارع» يكون سعيداً، ما أروعه وهو يوقف السيارات ويرصد مخالفات ويمنع التفحيط والممارسات الخاطئة والازدحام ويوعّي ويثقف ويفرض القانون.. - رحبوا معي برجال المرور وساعدوهم على إتمام عملهم على أكمل وجه و«يد الله مع الجماعة»..

مشاركة :