قال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق الركن شمس الدين كباشي، إن تحقيق السلام يمثل الهدف الاستراتيجي الأول والغاية الكبرى التي نعمل على تحقيقها خلال الفترة الانتقالية.وأوضح كباشي، في كلمة خلال "ورشة قضايا السلام ورؤى أهل المصلحة" التي نظمتها مفوضية السلام اليوم "الأربعاء" في ولاية شمال كردفان (جنوب غرب الخرطوم)، أن مكتسبات ثورة ديسمبر، لن تُستكمل إلا في ظل السلام والاستقرار، مضيفا أن تحقيق السلام سيكون مبنيا على أسس الشراكة التي تضمن مساهمة الجميع في صناعته برسم استراتيجية التفاوض حتى تنعم البلاد بالسلام الشامل والعادل.وأكد أن الجولات السابقة للمفاوضات، التي جرت في جوبا مع الحركات المسلحة، مهدت الطريق ووضعت الأسس لتحقيق السلام المنشود.من جانبه .. قال الدكتور سليمان الدبليو رئيس مفوضية السلام، إن الورش التي تنظمها المفوضية تهدف إلى سماع رأى أهل المصلحة من المكونات الاجتماعية المختلفة حول القضايا المتعلقة بملف السلام، مشيرا إلى أن هذه الورش التي تشمل كل ولايات السودان، من المقرر أن تختتم يوم السبت المقبل.وأضاف أن ممثلين من أهل المصلحة سيحضرون إلى الخرطوم يوم الأحد المقبل، للمشاركة في ملتقى جامع بشأن قضايا السلام، قبيل بدء جولة مفاوضات السلام فى جوبا، يوم الثلاثاء.من جهتها .. دعت عائشة موسى، عضو مجلس السيادة الإنتقالي، إلى تضافر كل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل، مؤكدة أن السلام جاء في أولويات برنامج الحكومة باعتباره مطلبا شعبيا.وأكدت موسى، في "ورشة السلام" بولاية الجزيرة (وسط السودان)، ضرورة إيقاف الحرب بكل أشكالها، مشددة على التزام الحكومة بتهيئة سبل العيش الآمن والاستقرار للسودانيين، وضرورة إعلاء قيم الشفافية والوضوح في مناقشات الورشة لتحقيق الأهداف المنشودة.وأوضحت أن محاور التفاوض للسلام تشمل النمو الاقتصادى والاجتماعي والإدارة ونظم الحكم إضافة للاحتياجات الإنسانية، لافتة إلى أن الورش التي عقدت في كل ولايات السودان، ترمي إلى إشراك أهل المصلحة في المؤتمر الموحد للسلام، الذي سيعقد بالخرطوم لاحقا.