قالت دار الإفتاء، إن الإسلام جفَّف منابع الشائعات بأن كلف المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمر بِرَدِّ الأمور إلى أهلها والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾ [الحجرات: 6].وأضافت الدار عبر صفحتهاعلى الفيسبوك أن الإسلام نهى عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن؛ فقال تعالى: ﴿لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾ [التوبة: 47].قال الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامي، إن مروج الشائعات عبر السوشيال ميديا آثم شرعًا، مشيرًا إلى أن الشائعات وترويج الأكاذيب هو تدمير للمجتمع، مستشهدًا بقوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.وأضاف "وهدان " خلال لقائه على إحدى الفضائيات، أن السوشيال ميديا اخترعت للإنسانية وللتواصل الاجتماعي، وليست للشائعات، روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "نضَّرَ الله وجْهَ امرئ سَمِع مقالتي فحمَلها، فرُبَّ حامل فِقْه غير فقيه، ورُبَّ حامل فِقْه إلى مَن هو أفقه منه".وتابع: من ينشر الشائعة بعيد عن منهج الله ويأخذ وزرها، كل ما نقوله تسجله علينا الملائكة "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
مشاركة :