قال جون رود، مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الأربعاء)، إن ثمة مؤشرات على احتمال قيام إيران بأعمال عدائية في المستقبل. وأضاف رود، ثالث أكبر مسؤول في البنتاغون، للصحافيين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن لدى الولايات المتحدة مخاوف من سلوك إيراني محتمل، لكنه لم يوفر تفاصيل عن المعلومات التي استندت إليها تلك المخاوف أو عن أي مدى جدول زمني. وتصاعد التوتر في الخليج منذ هجوم في الصيف على ناقلات نفطية، منها وقعت قبالة ساحل الإمارات، وهجوم كبير على منشآت نفطية في السعودية. وتتهم واشنطن إيران بالمسؤولية عن هذه الهجمات لكن إيران تنفي ذلك. وقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قبل ساعات، إن إيران لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، إذا رفعت واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها على طهران بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي. وذكر روحاني «إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول الست»، في إشارة إلى الدول التي أبرمت الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، أي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «إيران لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، وقد قلنا للعالم إنه ليست لدينا أي مشكلة في لقاء ترمب، ولكن اللقاء يجب أن يكون بعد رفع العقوبات». وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن «حسن نية». وكانت العقوبات الأميركية على إيران دخلت حيز التنفيذ العام الماضي، مستهدفة على وجه التحديد قطاع الطاقة وقطاعات حيوية أخرى، من أجل الحد من سلوك إيران العدواني، وتعتبر العقوبات الأميركية التي فُرضت هي الأكثر إضراراً بالاقتصاد الإيراني. وتفاقمت معاناة الاقتصاد الإيراني بعد رفع الولايات المتحدة سقف الضغوط على طهران من أجل إرغامها على تبني سياسة تؤدي إلى استقرار المنطقة وعدم التدخل في شؤون دولها.
مشاركة :