جلالة الملك المفدى يشمل برعايته الكريمة الاحتفال بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين‎

  • 12/5/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، فشمل برعايته الكريمة الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية، مساء اليوم، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين. ولدى وصول موكب جلالة الملك المفدى، إلى استاد البحرين الوطني «موقع الاحتفال» أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيباً بجلالته، أيده الله، حيث كان في الاستقبال الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية.بعدها توجه جلالة الملك، إلى المنصة، وأدى حرس الشرف، التحية لجلالته، وعزفت الفرقة الموسيقية، السلام الملكي، تلا ذلك قيام تشكيلات طابور العرض بالمرور أمام المنصة وأداء التحية لجلالته، لتبدأ بعدها وقائع الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم.وقد تفضل جلالة الملك المفدى، بإلقاء كلمته السامية، بهذه المناسبة، هذا نصها :بسم الله الرحمن الرحيمالحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامِ على رسولِ الله سيدُنا محمدٍ وعلى اله وصحبه أجمعين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،يسعدنا، أن نكون معكم اليوم، لنحتفل بمرور مئة عام على تأسيس شرطة البحرين، هذه المناسبة الوطنية، التي نتذكر فيها وبكل فخر، أمجاد من أسسوا لنا البحرين الحديثة، وجعلوا الأمن والاستقرار ركيزة لنماء الوطن، معربين عن اعتزازنا بهذه المناسبة وما تحمله من دلالات تاريخية، ومعانٍ سامية، تتضمن الشكر والتقدير: للبُناة الأوائل، الذين قدموا نموذجاً صادقاً في البذل والعطاء.ومن حق الوطن أن يفتخر بأبنائه، ويستذكر مواقفهم، فالمواطنون المخلصون تفخر بهم الأجيال، ويخلدهم التاريخ بأحرف من نور.الإخوة الكرام،إن مسيرة الأمن، تسير بخطى ثابتة ورؤى واضحة اسهمت في تعزيز مسيرة الخير والعطاء في وطننا الغالي البحرين، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالقانون والنهوض بالرسالة الأمنية النبيلة. وكلنا ثقة بتماسك جبهتنا الداخلية ووحدتنا الوطنية: فهي الأساس في تحقيق الأمن والاستقرار الوطني.وتعبيراً عن اعتزازنا وتقديرنا للدور الفاعل للشرطة في حفظ أمن البلاد واستقرارها فقد أمرنا باستحداث الوسام الملكي للشرطة، ويمنح للذين قدموا أعمالاً أمنية استثنائية أظهروا فيها الشجاعة والبسالة، وكذلك وسام الخدمة الأمنية المميزة، لمن لهم سجلاً حافلاً بالعطاء والانجاز ويتحلون بأخلاقيات العمل الأمني، ويطيب لنا أن نشكر معالي وزير الداخلية وجميع منتسبي وزارة الداخلية من ضباط وضباط صف وأفراد على ما يقومون به من جهود أمنية إنسانية وعزيمة وطنية صادقة من أجل نهضة البحرين واستقرارها.أسال الله تعالى أن يديم على البحرين وأهلها، نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، إنه سميع مجيب الدعاء، وكل عام وأنتم والوطن بألف خير.والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.كما ألقى الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، كلمة في الاحتفال، جاء فيها:بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم وعلى آله وصحبه أجمعينسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، حفظكم الله ورعاكم وأدام عزكم.سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظكم الله ورعاكمأصحاب السمو والمعالي والسعادةأيها الحفل الكريمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،بكل معاني الحفاوة والإجلال، والتقدير والإمتنان، يطيب لي في هذه المناسبة الوطنية التاريخية؛ أن أرحب بالحضور الملكي السامي، وأن أُعبّر عن أصدق مشاعر الولاء والوفاء لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه؛ أصالة عن نفسي، ونيابة عن جميع منتسبي وزارة الداخلية، شاكراً لجلالتكم رعايتكم الكريمة الإحتفاء بمرور مئة عام على تأسيس شرطة البحرين. وتفضلكم بإصدار أمركم الملكي السامي، بإستحداث وسامين؛ الوسام الملكي للشرطة، ووسام الخدمة الأمنية المميزة، وإننا جميعاً نثمن ببالغ الشكر والإمتنان هذه المكرمة الملكية السامية التي ستبقى محط فخر وإعتزاز في مسيرة شرطة البحرين.سيدي حضرة صاحب الجلالةإن هذه الاحتفالية؛ تُعيدنا إلى صفحات مشرقة من مسيرة البحرين المباركة، والتي بدأت بواكير نهضتها في عهد مؤسس أركان الدولة الحديثة جدكم صاحب العظمة المغفور له الشيخ عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه، الذي أولى الجانب الأمني أهمية كبرى لضمان استتباب الأمن والطمأنينة ، فأمر بتأسيس الشرطة لحفظ الأمن الداخلي للبحرين وأهلها، وحماية مقومات الدولة ومؤسساتها. ثم نظّم عظمته مهام الشرطة بإصدار ما عُرف بقانون البوليس الذي حدد واجباتهم، وبيّن حقوقهم.إن ذكرى مرور مئة عامٍ على تأسيس شرطة البحرين؛ هي استنهاض لذاكرة الوطن، وعزائم الرجال، وهمم المخلصين الأوائل؛ الذين حملوا رسالة الحق، ورسالة العمل الأمني بكل تفانٍ وإخلاص؛ ليستحضروا لنا أمجاد حضارةٍ خالدة، ومسيرة أمنيّةٍ مباركة؛ لتظل على الدوام إرثاً أصيلاً للأجيال القادمة.سيدي حضرة صاحب الجلالةإنها البحرين العريقة، بحرين التاريخ ، فكم مر في عمرها من رؤى مئوية، تُعانق المجد، والفخر والعلياء؛ حافظتْ وأكدتْ على عروبة هذه الأرض، وإن عهدكم الزاهر، يا صاحب الجلالة، ومشروعكم الإصلاحي الكبير؛ هيّأ لإستراتيجية وطنية شاملة؛ يَجني البحرينيون خَيرها اليوم وغدا بإذن الله باحتفاء واعتزاز وشكر وتقدير، لتبقى حاضرة في ذاكرة التاريخ لمواقفكم الإنسانية والقيادية، يوم أخذتم جلالتكم بأيدي الجميع ليتحدوا في سبيل رفعة البحرين وأهلها، فأنتم يا سيدي قائدٌ وهبكم الله حنكة القيادة؛ فقد أحلتم الفوضى أمنا، وأبدلتم العبث طمأنينة وسلاما، وناديتم الوطن والشعب إلى كلمة سواء صفحاً وتسامحا ، وأعليتم البحرين رفعة ونهضة وشأنا ؛ وهي مساعٍ لا تُؤتى إلا بالإيمان، والإرادة، وحكمة البصيرة.سيدي حضرة صاحب الجلالةستخلد الذاكرة، رؤيتكم الإصلاحية، وعدالتكم الدولية المشهودة، في بناء مملكة النهضة، والتي جعلتم منها دولة مدنية عصرية، فكانت توجيهاتكم السامية تمثل لنا منهجاً يضيء طريقنا؛ للنهوض بمسئولياتنا الأمنية بإنضباطٍ واقتدار.واسمحوا لي، يا صاحب الجلالة، وإقتداءً بنهجكم الملكي السامي في تقدير كل الجهود التي بذلها من سبقونا في خدمة الأمن، وتحملوا شرف المسئولية، والتي كانت إسهاماتهم البارزة على الدوام موضع تقدير جلالتكم ، مما بعث في نفوس الجميع إحساساً نبيلاً بمكانة العطاء وقيمة البذل، فكل الشكر والثناء للبناة الأوائل الذين جعلوا من خدمة البحرين ورفعتها؛ شرفاً عظيماً ،وغاية سامية.وفي هذه المناسبة، نقف مهابة وإجلالاً لمصابي الأمن المخلصين، ولشهداء الواجب الأبرار، الذين قدموا أروع التضحيات في مسيرة الوطن، وبذلوا دماءهم سخية من أجل عزة البحرين وحفظ أمنها وإستقرارها، لتبقى ذكراهم العطرة مصدر إلهام وفخرٍ وعزيمة.ويشرفني هنا أن أشيد بجهود كافة منتسبي وزارة الداخلية الأعزاء ضابطاً وضابط صف وأفراداً وكذلك الكوادر المدنية، إذ لم يدخروا جهداً إلا بذلوه في سبيل حفظ أمن الوطن، فقد عملنا يا سيدي في ظروف أمنية دقيقة، وكنا ننشد تحقيق العدالة دون سواها، وكافحنا أي نهج للطائفية؛ بتعزيز هويتنا الوطنية، وأعلينا مصلحة الوطن وأغليناها على غَلاء النفوس، واضعين نصب أعيننا تحقيق الإستقرار والطمأنينة والمحبة والإخاء بين الناس؛ يدفعنا إلى ذلك ولاؤنا الدائم لجلالتكم، وإيماننا الراسخ بحماية هذه الأرض الطيبة ومن يقيم عليها.كما يطيب لي أن أتوجهَ بتحيةٍ خالصةٍ إلى عائلات الشرطة وذويهم الذين بادلوا الوطن حباً بحب، وغرسوا في نفوسِ أبنائهم الإنتماء الوطني.سيدي حضرة صاحب الجلالة حفظكم الله ورعاكمإن أي نجاح أمني حققناه ،هو لأننا ولله الحمد نؤدي مهمتنا الأمنية في ظل حكم ملك عادل، وشعب مخلص.وإذا كان رجال الشرطة يضحون براحتهم، ساهرين في سبيل حفظ أمن البحرين وأهلها، فأنتم يا صاحب الجلالة العين الساهرة على أمننا جميعاً.ولقد تعلمنا من سيرتكم الوطنية- يا سليلَ المجدِ والعُلا- ، أن التضحية من أجل البحرين شريان حياة من الوريد إلى الوريد، وإننا في هذا اليوم التاريخي، نجدد القسم ونعاهدكم على مواصلة العطاء وصون الأمانة، لتبقى البحرين، عزيزة شامخة بإذن الله.واللهَ أسأل؛ أن يحفظ جلالتكم قائداً وبانياً لنهضة مملكة البحرين،وأن يؤيدكم بالنصر والتمكين، إنه نعم المولى ونعم النصير.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعدها، بدأ العرض الأساسي لاحتفال مرور 100 عام على تأسيس شرطة البحرين، من خلال عرض تاريخي فني، تم اعداده وإخراجه بأسلوب فني مبتكر، حيث تضمن الأوبريت، خمسة فصول تاريخية، تضمن الأول عهد صاحب العظمة الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة (أحمد الفاتح ، 1783) إلى قلعة الديوان، كما تطرق العرض إلى عهد صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة (1869-1932) والذي شهد تشكيل «الفداوية» ومن ثم تأسيس شرطة البحرين النظامية عام 1919ن فيما تضمن الفصل الثاني عهد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (1932-1942) وما شهده من اكتشاف للنفط ، باعتباره أساس الاقتصاد الوطني، ومن بين لوحات هذا الفصل لوحة تأمين النفط وتأسيس حرس الشواطئ، فيما تناول الفصل الثالث عهد صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة (1942-1961) ومن بين لوحاته لوحة طابور المنامة، استعراض الخيل، أما الفصل الرابع فيستعرض عهد صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة (1961-1999) وما تضمنه من استحداث أجهزة أمنية، حيث تم إنشاء عدد من الإدارات، منها طيران الشرطة والشرطة النسائية.واختتم العرض باستعراض جوانب مضيئة لمسيرة شرطة البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، القائد الأعلى، حفظه الله ورعاه، والذي يشكل انطلاقة لمسيرة الإنجاز والعطاء الممتدة والتي تشمل كافة أوجه العمل الشرطي، وفق خطط مدروسة للتحديث والتطوير الشامل.ومع دخول طابور الشرطة للعرض النهائي، بدأ إطلاق الألعاب النارية ابتهاجا بهذه المناسبة الوطنية، ثم تشرف عدد من الحضور من منتسبي وزارة الداخلية، بالسلام على جلالة الملك المفدى، وفي ختام الزيارة تشرف معالي وزير الداخلية بتقديم هدية تذكارية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، كما تشرف بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو الملكي ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بهذه المناسبة الوطنية والتاريخية.

مشاركة :