لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار منصات تسويق العقارات لعدد من شركات التطوير العاملة في السوق المحلي في دبي ضمن أروقة مراكز التسوق بالإمارة، والتي عادة ما تنتشر خلال العطلات الرسمية ومواسم التخفيضات، لتسويق مشاريعها الجاهزة أو تلك التي قيد التنفيذ.ولا تكاد تخلو مراكز التسوق الرئيسية في دبي خلال الفترة الراهنة من أجنحة عروض عقارية، وخلال عطلة اليوم الوطني تم رصد أجنحة لستّ شركات تطوير تعرض منتجاتها العقارية في مركز تسوق واحد، لتخلق مجتمعة ما يشبه المعرض العقاري المتخصص.ولاحظ مراقبون، أن تجمع عدة من الشركات العقارية لتنفيذ حملتها التسويقية لمشاريعها المطروحة للبيع، تركيزها على فئة محددة من المجتمع من المواطنين والمقيمين والزوار، تضمنت عروضاً وخطط سداد طويلة الأمد مع خفض رسوم التسجيل والإعفاء من رسوم الخدمات لعدد من السنوات.يأتي ذلك في وقت شهدت فيه الخطط التسويقية لشركات التطوير المحلية تحولاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين تمثلت بالعزوف عن المشاركة في المعارض العقارية الكبرى والتركيز على الترويج والتسويق لمشاريعها عبر المنصات الإلكترونية والوسطاء والجولات الترويجية بالإضافة إلى استهداف شريحة محددة من رواد مراكز التسوق.وفيما أشار عاملون في القطاع إلى أن من شأن هذه المعارض تعزيز التفاعل مباشرة مع الجمهور والمشترين المحتملين، أشار المراقبون إلى أن الزحام الذي تشهده مراكز التسوق خلال العطلات، قد لا يفيد في الوصول إلى العميل المستهدف، واضعين المسألة في إطار التسويق للعلامات التجارية وأسماء المشاريع التطويرية، أكثر من عقد صفقات حقيقية.