يكافح مئات المهاجرين واللاجئين العالقين في مخيم مؤقت في غابة في البوسنة؛ من أجل البقاء في ظل درجات حرارة تقل عن الصفر؛ حيث تتساقط الثلوج على خيامهم، مما يثير مخاوف من موت البعض ما لم يعاد توطينهم بشكل عاجل. وطالبت مبعوثة كبيرة لحقوق الإنسان -زارت المخيم أمس الثلاثاء- بإغلاقه فورًا رغم أن وزيرًا في حكومة البوسنة قال إن نقل اللاجئين إلى موقع أكثر أمانًا قد يستغرق شهرًا. وقال مولى الدين (24 عامًا) وهو أفغاني هرب إلى أوروبا قبل نحو ثلاث سنوات ونصف «البشر بشر، وليسوا حيوانات»، بحسب رويترز. وتابع قائلًا: «ترى... الطقس بارد جدًا (ولا يوجد) مكان للنوم ولا يوجد طعام». ومولى الدين من بين نحو 600 مهاجر من الشرق الأوسط وآسيا عالقين في المخيم في فودزياك التي تبعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود الكرواتية لأن السلطات البوسنية غير قادرة على الاتفاق على مكان توطينهم. وتكافح البوسنة من أجل التعامل مع زيادة في أعداد المهاجرين منذ أن أغلقت كرواتيا والمجر وسلوفينيا حدودهم في وجه الهجرة غير المسجلة. ويتطلع المهاجرون للوصول إلى دول أوروبا الغنية والعثور على عمل هناك، ويفتقر البعض إلى الملابس الثقيلة ويلتحفون بالأغطية. وقالت دنيا مياتوفيتش مفوضة حقوق الإنسان في مجلس أوروبا: «يجب إغلاق فودزياك اليوم... وإلا سيموت الناس هنا». ولطالما حثت وكالات المساعدات السلطات على إغلاق المخيم الذي يفتقر إلى المياه الجارية والكهرباء، وتنتشر الألغام الأرضية في الغابة من مخلفات الحروب التي مزقت يوغوسلافيا في التسعينات. وقال وزير الأمن دراجان ميكتيتش إنه سيتم نقل المهاجرين إلى موقع قرب العاصمة سراييفو الشهر القادم.
مشاركة :