أكدت الشيخة نعيمـة الأحمد الصباح، رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المنطقة انشغلت بالتجنيس عوضاً عن الاستثمار في المواهب، وأن التمييز بين رياضة المرأة والرجل على مستوى المخصصات المالية أضر بالرياضة النسائية، وقالـت في تصريح لـ«البيان»: «مع الأسف، ما زلنا نعمل بطريقة هذا للرجل والآخر للمرأة، عندما تمنحني دعماً أرجوك لا تقل هذا للرجال والآخر للسيدات، قل هذا للرياضـة، بعض الاتحادات تقوم بتهميش رياضة المرأة بحجّة أن ميزانيتها لا تكفي الرجال، ولكن أين وزارات الرياضة من ذلك، عدم وجود الثقافة الرياضية يجعل الكثير من أعضاء الاتحادات يقعون تحت تأثير شريحة القائلين بأن الرياضة النسائية تتضارب مع العادات والتقاليد لمجتمعاتنا الخليجية، وهو الأمر الذي ينعكس على تطور رياضة المرأة الخليجية». ظاهرة واستطردت بقولها: «تأخر الفتاة في ممارسة النشاط الرياضي في الأندية ظاهرة منتشرة في منطقتنا الخليجية بحكم العادات والتقاليد وغياب الثقافة الرياضية في المجتمع، إضافة إلى تركيز بعض الدول على التجنيس بدل الاستثمار في المواهب الصغيرة، وأن دخول المرأة إلى عالم الرياضة في سن متأخّرة حقيقة والمسؤولية لا تتحملها الأسرة وحدها، بل وزارات الرياضة مسؤولة أيضاً، لأنها مطالبة بدعم رياضة المرأة ووضع البرامج لتطويرها والاهتمام بنشر الثقافة الرياضية، نحن لا نهتمّ بالمواهب، فالبعض يقول: ماذا ستحقق هذه الفتاة حتى لو بدأت حياتها الرياضية وهي صغيرة؟ أقول إنه بإمكانها أن تحقق الكثير، التكوين السليم وصقل الموهبة يجب أن يبدآ في عمر متقدّم». نتائج وأوضحت الشيخة نعيمة الأحمد الصباح أن نتائج اللاعبة العربية على الساحة العالمية تعدّ ضعيفة، ولكن نجاحها في الصعود على منصة التتويج الأولمبي ولو في مناسبات قليلة يؤكد أنها قادرة على تحقيق إنجازات كبيرة في حال حصلت على دعم وظروف أفضل في التدريب، مشددةً على ضرورة الاهتمام بصقل الموهبة في عمر متقدم وتخصيص كوادر فنية على مستوى عالٍ، وأضافت قائلة: «طموحنا ليس ميدالية خليجية، بل إنجازاً قارّياً أو أولمبياً، ما الفرق بين الفتاة الخليجية وغيرها من الفتيات في العالم، نحن نملك العزيمة والإرادة والطموح، وعلينا أن نمنح الفرصة لبناتنا لممارسة الرياضة بأسلوب احترافي في سنوات مبكرة، لا نريد أن نقتحم الرياضة من أجل الوجود أو كنشاط ترفيهي، أو ماذا يعني أن تأتي بلاعبة أجنبية وتمنحها جنسية بلدك، ماذا استفادت اللاعبة الخليجية؟ تلك اللاعبة الأجنبية ستلعب بألوان المنتخب ثم تتزوج وترحل، دائماً أطالب بضرورة منح الفرصة للاعباتنا حتى نشعر بسعادة حقيقية في الفوز، كيف نقبل أن تأتي لاعبة إثيوبية أو أمريكية وتنتزع من لاعبتنا الخليجية السعادة، أتمنى أن تراجع دولنا الخليجية مسألة تجنيس اللاعبات والاستثمار في بناتنا من الصغر من أجل صناعة بطلة حقيقية نفتخر بها». وختمت قائلةً: «رياضة المرأة الكويتية التي سجلت حضورها منذ عام 1970 ما زالت تعاني صعوبات عدم وجود اتحادات محترفة تتمتع بالثقافة الكافية التي تسهم في تطوير ذاتها، ما ينعكس سلباً على تطوير الأنشطة النسائية لتلك الاتحادات».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :