أكد مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، أن مشروع التأشيرة السياحية الإلكترونية، يعتبر من أفضل الأمثلة العملية بالمملكة للتعاون الحكومي بين جهات متعددة لتحقيق هدف مهم يخدم الاقتصاد الوطني، الأمر الذي حقق بداية جيدة لتوافد الآلاف من السياح القادمين للمملكة منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، وهذا يؤكد سلاسة وسهولة وسرعة الإجراء التقني الذي يتيح التأشيرة السعودية للسياحة الوافدة وفق أفضل التجارب العالمية في هذا المجال، وأوضح اليحيى أن رجال الجوازات في كافة المنافذ المتاح من خلالها استقبال السياح بعد اعتماد التأشيرة السياحية، يعملون وفق ثقافة وطنية تعاونية تعزز من حضور النشاط السياحي في المملكة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية بشأن صناعة السياحة في المملكة على رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، موضحاً أن هذه الثقافة ليست بعيدة عن الأسس التي يسير عليها رجال الجوازات العاملون في الميدان في مختلف مناطق المملكة منذ عقود. وقال مدير عام الجوازات: "بلدنا مفتوح لكل دول العالم ومرحب بكل زائر، ولدينا تجربة طويلة وغنية وواسعة في هذا المجال ليس لها مثيل في العالم، وذلك من خلال التوافد المستمر لملايين المسلمين، من ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج، وكذلك للعمرة وزيارة المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك على مدار العام". وزاد: "رغم هذه الخبرات المتراكمة والواسعة للتعامل مع ضيوف الوطن وزائريه من كل جنس ولون، ومن مختلف الثقافات، عملنا على إعادة تطوير مهارات رجال الجوازات للتعامل مع السياح بروح التعاون والترحيب والمساهمة في تسهيل دخولهم المملكة، وتذليل أي صعاب قد تواجههم، والمساهمة في إرشادهم وتعريفهم بأنظمة المملكة عند الاستفسار عنها، وتسهيل تواصلهم مع مختلف الجهات المعنية بخدمتهم من القطاعين الحكومي والخاص، وكان لهيئة السياحة حضور ومشاركة في شرح وتوضيح الأهداف والحرص على تطوير صناعة السياحة من خلال فتح المجال للسياحة الوافدة، وأثر ذلك في خدمة الوطن والمجتمعات المحلية". وأشار اليحيى إلى أن جميع منتسبي الجوازات يدركون أهمية موقعهم في المنافذ كواجهة للبلاد، فهم من يقدم الانطباع الإيجابي الأول للضيوف من سياح دول العالم، وهذا يضع على عاتقهم مسؤولية وطنية تسهم في إنجاح مشروع السياحة في المملكة.
مشاركة :