إيران تؤكد أنها لا تزال مستعدة للتفاوض مع واشنطن إذا رفعت العقوبات عنها

  • 12/5/2019
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - )أ ف ب): أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأربعاء أن بلاده لا تزال مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة إذا رفعت واشنطن العقوبات التي أعادت فرضها على الجمهورية الإسلامية بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي. لكن هذا الحوار الأمريكي-الإيراني في حال حصوله لن يتخذ طابعا ثنائيا مباشرا، إذ شدد روحاني على أن أي اجتماع محتمل مع واشنطن سيتم في إطار متعدد الأطراف حصرا. وأعلن روحاني أن في هذه المرحلة يمكن لمفاوضات مماثلة أن تعقد في إطار لقاءات بين طهران ومجموعة خمسة زائد واحد، أي الدول الست التي أبرمت الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية في فيينا عام 2015، وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا. وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الحكومي: «إن كانوا على استعداد لرفع العقوبات، فإننا جاهزون للتحاور والتفاوض حتى على مستوى قادة الدول» الست. واعتبر روحاني العقوبات الأمريكية «جائرة وقاسية وغير شرعية وغير متناسبة وإرهابية»، لكنه أكد أن بلاده «لم تغلق الباب أمام المفاوضات». وبشأن اتفاق فيينا، كرر روحاني القول بأن الولايات المتحدة «خرقت» العهد بانسحابها الأحادي الجانب، فيما اعتبر أن الدول الأخرى «عرقلت» تنفيذ الاتفاق بعدم قيامها بكل ما يمكن لإبقاء إيران بمنأى عن عواقب عودة العقوبات الأمريكية. وكان روحاني قد أبدى مواقف مماثلة في سبتمبر قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وفشل حينها عقد لقاء بين روحاني ونظيره الأمريكي دونالد ترامب كانت فرنسا قد دفعت نحو تنفيذه. وتأتي مبادرة روحاني في وقت هددت فيه برلين في نوفمبر بتفعيل آلية لتسوية النزاعات المنصوص عليها في اتفاق فيينا، ويمكن أن تؤدي إلى رفع الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، وهو ما يعني بالنسبة إلى طهران نهاية الاتفاق النووي. وبموجب اتفاق فيينا، وافقت طهران على خفض أنشطتها النووية بشكل كبير بهدف ضمان أن يكون طابعها مدنيا حصرا، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. وانسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب من الاتفاق في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات التي رفعتها عن إيران، وتواصل منذ ذلك الحين تشديد تلك العقوبات. وغرقت إيران في انكماش اقتصادي حاد بعد إعادة فرض العقوبات الأمريكية التي تعزل إيران عن النظام المالي الدولي وتقطع السبل أمام صادراتها النفطية.

مشاركة :