رفضت شركة تعدين الذهب البريطانية سنتامين أمس، عرض استحواذ بقيمة 1.47 مليار استرليني (1.89 مليار دولار) عبر صفقة أسهم بالكامل من مجموعة إنديفور للتعدين الكندية، قائلة إنها لا تقدم قيمة كافية لمساهمي "سنتامين". وبحسب "رويترز"، فإنه في وقت سابق من أمس، أعلنت "إنديفور" المدرجة في تورنتو عرضها، الذي ينطوي على علاوة 13 في المائة فوق آخر سعر إغلاق لسهم "سنتامين"، سعيا لكسب السيطرة على المنجم الوحيد العامل لـ"سنتامين" وهو منجم السكري في مصر. وأكدت الشركة الكندية أن "سنتامين" رفضت عدة محاولات لإجراء محادثات. وقالت "سنتامين"، "بنود المقترح تعود بفائدة أكبر نسبيا لمساهمي إنديفور، ولا تعكس بشكل مناسب المساهمة التي ستقدمها سنتامين للكيان الذي سيشكله الاندماج". وأوضحت "إنديفور"، أنها تعتزم عرض 0.0846 من أسهمها مقابل كل سهم في "سنتامين"، ما يوازي 126.27 بنس لكل سهم. وقالت إن الكيان الموحد من شأنه إنتاج 1.2 مليون أوقية (أونصة) من الذهب في 2019 بتكلفة استدامة شاملة، وهي مقياس مهم في القطاع، عند 875 دولارا للأوقية، ما سيجعله إحدى كبريات شركات التعدين في العالم وأقلها تكلفة. وبحلول الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، ارتفع سهم "سنتامين"، الذي سجل أداء متراجعا مقارنة بسهم "إنديفور" على مدار العامين الماضيين، 10 في المائة إلى 123.28 بنس. شهد العام المنصرم فورة في الصفقات بقطاع الذهب في ظل سعي الشركات لاستخلاص مزيد من القيمة من العمليات بعد أعوام من تراجع النشاط وانخفاض العوائد. وعقب شراء باريك جولد لراندجولد جرى التوصل إلى ارتباط بين نيومونت وجولد كورب. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت كيركلاند ليك جولد استحواذا على ديتور جولد. وقالت إنديفور التي تدير أربعة مناجم في غرب إفريقيا إن منجم السكري سيستفيد من حقيقة أن لامانشا، وهي مجموعة خاصة لتعدين الذهب يرأسها الملياردير المصري نجيب ساويرس، ستصبح مستثمرا رئيسا. وعائلة ساويرس مستثمر كبير في "إنديفور". وقال مساهم كبير في "سنتامين" إن موافقة الحكومة المصرية ستكون مهمة لإبرام صفقة.
مشاركة :