قال المحللون في بنك الاستثمار الأمريكي جيه .بي مورجان تشيس، إن البنوك الأوروبية تلقت "طوق نجاة" من خلال تغيير غير منظور للقواعد المصرفية في الاتحاد، والذي قد يساعدها في التغلب على الاشتراطات المشددة لرأسمالها. وذكر المحللون في مذكرة إن القواعد التي أقرها الاتحاد الأوروبي في العام الماضي، ولم يلتفت إليها الكثيرون ستتيح للبنوك الأوروبية زيادة رأسمالها للوصول إلى المعدلات المطلوبة من خلال الاقتراض وليس طرح الأسهم. وأضاف المحللون أن كثيرين لم يلتفتوا إلى القواعد الجديدة حتى قرر بنك يوني كريديت الإيطالي أمس الثلاثاء استغلالها لتخصيص جزء أكبر من أمواله لصالح المساهمين. وكشف البنك الإيطالي بالتفصيل كيف ساعدت القواعد الأوروبية الجديدة في التخفيف من الآثار السلبية للقواعد المعروفة باسم "معايير بازل 3" لرسملة البنوك، والتي سيبدأ تطبيقها في .2022 بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وأثارت معايير "بازل 3" الأخيرة المخاوف من فرض المزيد من القيود على توزيعات أرباح المساهمين في البنوك، في الوقت الذي تعاني فيه البنوك الأوروبية من تراجع أرباحها في ظل أسعار الفائدة السلبية الموجودة في العديد من دول القارة. وقال محللو جيه بي مورجان بقيادة كيان أبو حسين في مذكرتهم اليوم إن تفسير يوني كريديت للقواعد الأوروبية "كان إيجابيا بالنسبة للنقاش بشأن رسملة البنوك" بما يجعل تطبيق اشتراطات بازل 3 الجديدة أسهل، ويقلص مخاطر التراجع المتوقع للتوزيعات النقدية للبنوك.
مشاركة :