استأنف التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية غاراته الجوية ضد مواقع الحوثيين في عدن وذلك بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت لخمسة أيام بهدف إيصال الأغذية والمؤن إلى ملايين اليمنيين المحاصرين منذ بداية الغارات الجوية في 26 آذار/ مارس الماضي. شن التحالف الذي تقوده السعودية غارات جوية على مواقع للحوثيين في مدينة عدن بجنوب اليمن خلال الليل بعد انتهاء هدنة استمرت خمسة أيام. وقال شاهد عيان إنه سمع دوي انفجارات قرب مطار عدن ومنطقتي خور مكسر وكريتر، ولم تتوفر تفاصيل أخرى على الفور. وانتهت الهدنة الإنسانية في الساعة 20.00 بتوقيت غرينتش يوم الأحد. وقال متحدث باسم الجيش اليمني في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) في ساعة متأخرة من مساء الأحد إن الجيش اليمني رحب بطلب مبعوث الأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتمديد الهدنة للسماح بوصول مزيد من المساعدات للبلاد. ونقلت الوكالة عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان ترحيبه بالدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بخصوص تمديد الهدنة وإشارته إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين. وأضاف لقمان نعلن هذا الموقف رغم الانتهاكات المستمرة من قبل قوات العدوان منذ الساعة الأولى للهدنة. وشدد لقمان على الوضع المتردي في اليمن وقال رغم المناشدات اليومية من المؤسسات الصحية والمستشفيات حول كارثية الوضع الصحي وعدم وجود أدوية إلا أننا لم نجد أي استجابة خلال أيام الهدنة ولم تصل الأدوية المطلوبة. وكان الموريتاني ولد الشيخ أحمد قد وجه هذا النداء خلال افتتاح مؤتمر للأحزاب اليمنية بالعاصمة السعودية الرياض لبحث سبل إنهاء الاضطراب السياسي والعسكري باليمن. ومنذ الثلاثاء التزمت القوات التي تقودها السعودية والمقاتلون الحوثيون إلى حد كبير بوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى توصيل الغذاء والوقود والمؤن الطبية لملايين اليمنيين المحاصرين في الصراع منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في 26 آذار/ مارس. لكن الاشتباكات المتقطعة استمرت وقال سكان إن 15 على الأقل قتلوا ليل السبت في مدينتي تعز والضالع. وتقول جماعات إغاثية إن خمسة أيام لا تكفي لإدخال مساعدات كافية لسكان البلاد البالغ عددهم 25 مليونا. ويعيش اليمن الآن كارثة إنسانية فقد نزح 300 ألف شخص من جراء الصراع بينما يواجه 12 مليونا نقصا في الغذاء. فرانس 24 / رويترز نشرت في : 18/05/2015
مشاركة :