أظهرت دراسة جديدة أن استخدام الأسبرين ثلاث مرات في الأسبوع قد يقلل من خطر الوفاة بين المصابين بأنواع معينة من السرطان - وهو يدعم نتائج الأبحاث السابقة حول استخدام الأسبرين.وفي بحث نُشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، أفاد الباحثون أن كبار السن المصابين بسرطان البروستاتا والرئة وسرطان القولون والمستقيم أو المبيض الذين استخدموا الأسبرين ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 15 في المائة مقارنة بأولئك الذين لم يستخدموه على الإطلاق. وقد استفاد المصابون بسرطان الجهاز الهضمي وسرطان القولون والمستقيم أكثر من استخدام الأسبرين، مما قلل من خطر الوفاة بأكثر من 25 في المائة. وقال الباحثون من المعهد الوطني للمركز في الدراسة "وجدنا ارتباطًا مهمًا لاستخدام الأسبرين مع انخفاض جميع الأسباب وأي سرطان وسرطان الجهاز الهضمي ووفيات سرطان القولون والمستقيم بين الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر".. الدراسة ليست الأولى التي تبرز الفوائد المحتملة لعلاج الأسبرين في السرطان.خلص تحليل لأكثر من 100 دراسة نشرتها مجلة " لانسيت" الطبية في عام 2012 إلى أن "الاستخدام المنتظم للأسبرين يقلل من خطر الإصابة بعديد من أنواع السرطان وخطر ورم خبيث بعيد".كما لاحظت ورقة أخرى، نشرت في دورية حوليات الأورام في عام 2015، أنه على الرغم من أن "آثار الأسبرين على السرطان لا تظهر إلا بعد ثلاث سنوات على الأقل من بدء الاستخدام"، فإن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 65 عامًا يتناولون الأسبرين لمدة 10 سنوات قد رأوا انخفاضا نسبيا بين 7 في المائة (نساء) و9 في المائة (رجال) في عدد حالات السرطان وغيرها من الأحداث الصحية على مدى فترة 15 سنة.وتضمنت الدراسة الجديدة بيانات تم جمعها حول ما يقرب من 150،000 مشارك في سن 65 وما فوق في تجربة فحص سرطان البروستات والرئة والقولون والمستقيم والمبيض، مع مراقبة الباحثين صحتهم لفترة متوسطة تزيد عن 12 عامًا.. بالإضافة إلى انخفاض خطر الوفاة بشكل عام، وجد الباحثون أن فوائد الأسبرين في تقليل خطر الوفاة بالسرطان كانت إيجابية بشكل خاص لأولئك الذين حافظوا على انخفاض وزن الجسم، بناءً على مؤشر كتلة الجسم، أو مؤشر كتلة الجسم.. المشاركون الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل من 20 الذين استخدموا الأسبرين ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع، على سبيل المثال، قللوا من خطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 62 في المائة، مقارنة مع أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم نفسه الذي لم يستخدمه على الإطلاق.. استنادًا إلى هذه النتائج، يقول المؤلفون إن " الدراسات المستقبلية يجب أن تفحص ارتباط مؤشر كتلة الجسم بفعالية الأسبرين كعامل وقائي للسرطان للتكيف مع اتجاهات السمنة العالمية المتغيرة".
مشاركة :