< بين 17 أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، و16 أيار (مايو) الجاري، مرّت حوادث اعتداء واختفاء في «ظروف غامضة»، ومحاولات قتل لمُبتعثين سعوديين في دول عدة، تختلف من ناحيتي السيناريو والطريقة. وكاد المشهد الذي حدث للطالب المبتعث المقتول «غدراً» عبدالله القاضي، أن يتكرر مع زميله سعيد زهير حسنين في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن تحول اختفاء القاضي إلى «لغز» دام شهراً كاملاً، وتم حلّه بكشف ملابسات مقتله، الذي هزّ الرأي العام. الطالبان حسنين والقاضي تشابها في سيناريو واحد، وهو عرض مركبتيهما للبيع من طريق أحد المواقع المعنيّة بالتسويق وترويج السلع للمهتمّين. كما تشابها في طريقة تسلمهما المبالغ المالية بعد بيع المركبتين، ما استفزّ جشع المشترين، ودفعهم إلى محاولة استرداد المال بـ «القتل». وأعادت الحادثة التي تناقلها المبتعثون في الولايات المتحدة، إلى الأذهان التحذيرات المستمرة من التعامل مع المواقع الإلكترونية المشبوهة، وغير الموثوق بها. وذكرت مصادر لـ «الحياة» أن الطالب المُعتدى عليه نُقل على الفور إلى المستشفى، لمتابعة حاله، واتخاذ الإجراء اللازم حياله، فيما كان فاقداً للوعي بشكل كامل. وأوضحت أن الجناة ثلاثة أشخاص مجهولين، يشتبه أن يكونوا من اشتروا المركبة أنفسهم. وأكدت المصادر أن حسنين كان ينوي بيع مركبته، وقام بالتواصل مع أحد الأشخاص الذين يرغبون في شرائها والتقى به، وأنهيا عملية المبايعة، وتسلم النقود، وتوجه المُبتعث مباشرة إلى المنزل. وكانت المفاجأة في دخول مجهولين شقته في اليوم ذاته والاعتداء عليه، وسرقوا نقوده. وأدى الاعتداء إلى فقدانه الوعي مباشرة، فيما يرجح أن يكون من قام بالاعتداء والسرقة، هم الأشخاص الذين اشتروا المركبة، فلم يكن يعرف أحد بأن المجني عليه يملك ذلك المبلغ سوى المشترين. كما أن الجريمة وقعت في اليوم ذاته الذي تم فيه بيع المركبة.
مشاركة :